اليمن.. حراك دبلوماسي أممي وأميركي يواكب الهجمات الحوثية المتصاعدة

الحوثيون يقولون إنهم لن يقبلوا "مقايضة الملف الإنساني" باتفاقيات عسكرية وسياسية لإنهاء الحرب في اليمن

غريفيث يبدأ جولة جديدة من الوساطة لحث الأطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار (رويترز-أرشيف)

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إنه عقد اجتماعا في مسقط اليوم الجمعة مع محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي.

وأوضح غريفيث عبر حسابه في تويتر أنه ناقش مع عبد السلام "الحاجة الملحة للاتفاق على فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيدا للتوصل إلى سلام دائم".

وكان المبعوث الأممي أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة أنه بدأ زيارة إلى سلطنة عمان لمواصلة جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في اليمن واستئناف العملية السياسية.

وتأتي زيارة غريفيث في سياق دبلوماسية دولية نشطة لوقف الحرب في اليمن، إذ عاد المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ إلى الشرق الأوسط أمس الخميس، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة، وفقا لما جاء في بيان للخارجية الأميركية أمس.

وتركز مناقشات المبعوث الأميركي على "الجهود الدولية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار الدائم، واتفاقية السلام في اليمن، وكذلك جهودنا لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة التي تعاني منها البلاد" وفقا للبيان.

هجمات جديدة

ويتزامن الحراك الدبلوماسي مع تصعيد جماعة الحوثي اليمنية هجماتها على السعودية، إذ أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة اليوم إطلاق 18 طائرة مسيرة ملغومة استهدفت منشآت لشركة النفط السعودية "أرامكو" في رأس التنورة ورابع وينبع وجازان، كما استهدفت قاعدة الملك عبد العزيز العسكرية في الدمام ومواقع عسكرية في نجران وعسير.

وقال المتحدث إن الجماعة تؤكد جاهزيتها "لتنفيذ عمليات عسكرية أشد وأقسى خلال الفترة المقبلة".

من جهتها، قالت وزارة الطاقة السعودية إن محطة لتوزيع المنتجات البترولية أصيبت بمقذوف أدى لنشوب حريق.

وتأتي الهجمات الحوثية بعد أيام من إعلان السعودية مبادرة سلام تشمل وقف إطلاق النار في سائر أنحاء اليمن الذي تدخل الحرب فيه عامها السابع.

وألقى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أمس كلمة قال فيها إن الطريق إلى السلام "واضح"، ويتطلب إيقاف العدوان وفك الحصار، وإنهاء ما سماه احتلال المحافظات اليمنية، حسب تعبيره.

وأكد الحوثي رفضه ما قال إنها محاولات من قبل السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لإقناع جماعته بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية.

وأكد الحوثيون في وقت سابق وصول 4 سفن تحمل مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة بعدما أعلنت الحكومة اليمنية أنها سمحت بدخول تلك السفن للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الراهن.

المصدر : الجزيرة + وكالات