سفير واشنطن بأنقرة: نأمل حل مشكلة صواريخ "إس-400" ونصوغ سياسة جديدة مع تركيا

President of Turkey Recep Tayyip Erdogan
ساترفيلد: فرض العقوبات على تركيا تم بطريقة حساسة جدا (الأناضول-أرشيف)

أعرب السفير الأميركي في تركيا ديفيد ساترفيلد عن أمله في حل مشكلة منظومة صواريخ "إس-400" (S-400) الروسية في تركيا، معلنا أن إدارة الرئيس جو بايدن ستصوغ مقاربات سياسية جديدة حيال بعض القضايا الخاصة بتركيا.

وخلال تصريحات أدلى بها السفير الجمعة للصحفيين في مقر السفارة بأنقرة، قال ساترفيلد إنه في حال تعذر حل المشكلة فستواصل بلاده التركيز على المجالات التي لا تتأثر بشكل مباشر بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولين أتراك.

وأضاف ساترفيلد "مع الأسف، أجبرت قضية إس-400 الإدارة السابقة على إنفاذ القوانين الأميركية وفرض عقوبات بموجب قانون "جاستا" (JASTA) لمكافحة خصوم الولايات المتحدة عن طريق العقوبات" مشيرا إلى أن فرض العقوبات تم "بطريقة حساسة جدا" بحيث لم تستهدف التأثير على الصناعات الدفاعية التركية ككل وإنما حددت تراخيص خاصة برئاسة الصناعات الدفاعية، وفق تعبيره.

وأوضح السفير أن "قانون تفويض الدفاع الوطني" يشترط عدم امتلاك تركيا منظومة "إس-400" حتى لا تشملها عقوبات جاستا.

وأبدى السفير رغبة بلاده في الاستمرار في التعاون مع تركيا، لكنه نفي تشكيل فريق عمل مشترك من أجل حل مشكلة الصواريخ، وأكد عدم نية واشنطن تشكيل مثل ذلك الفريق.

قضايا أخرى
من جهة أخرى، رحب السفير الأميركي باستئناف المباحثات الاستكشافية بين تركيا واليونان وانعقاد الجولة 61 منها في إسطنبول الشهر المنصرم.

وقال "نأمل أن تنعقد الجولة التالية من المباحثات المخطط لها في أثينا قريبا، فهذا تطور إيجابي جدا، والولايات المتحدة تدعمه بأقصى درجة".

وأشار ساترفيلد إلى أن إدارة بايدن ستصوغ مقاربات سياسية جديدة حيال بعض القضايا الدولية التي تخص تركيا، وأنها تشجع بقوة إقامة الروابط الوثيقة بينها وبين الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذا الأمر يخدم جميع الأطراف.

كما تطرق إلى تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأن الولايات المتحدة كان لها دور في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، معربا عن قلقه إزاء تحميل بعض المسؤولين الأتراك بلاده مسؤولية بعض الأحداث.

وأضاف السفير الأميركي في تركيا "هذه ادعاءات لا أصل لها وليست تصريحات تتسم بالمسؤولية صادرة عن حليف وشريك إستراتيجي، ونحن نأسف لها".

وفي شأن آخر، قال ساترفيلد إن السياسة الأميركية لم تغير موقفها بشأن مليشيات حزب العمال الكردستاني وحليفتها قوات حماية الشعب شمال سوريا.

وأوضح السفير أن إدارة بايدن تواصل العمل شمال سوريا مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وذلك لمكافحة خطر تنظيم الدولة الإسلامية، حسب قوله.

المصدر : الجزيرة + الأناضول