بعد التطبيع.. إسرائيل تعرض على السودان تنفيذ مشاريع استثمارية

علم السودان وإسرائيل
إسرائيل تحاول الترويج لشركاتها لدى المسؤولين السودانيين (الجزيرة)

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، عرض على المسؤولين بالخرطوم، تنفيذ شركات إسرائيلية مشاريع في السودان، بعد خطوات التطبيع بين البلدين.

وأضافت الصحيفة أمس الثلاثاء أن السودان سيرسل قريبا وفدا من رجال الأعمال لتعميق التعاون، في حين لم تُعقب السلطات السودانية على التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية.

وكان كوهين قد زار الخرطوم، الأسبوع الماضي، في أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى السودان.

وأكدت معاريف أن الجانبين ناقشا خلال الزيارة احتمالات التعاون بين البلدين في مشروعات جزئية في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والصحة والطيران.

واستدركت بأنه سيتم تنفيذ هذه المشاريع من قِبَل قطاع الأعمال الإسرائيلي.

وضربت الصحيفة مثالا بالقول إن شركة الأسمدة الإسرائيلية أعلنت عن استعدادها للنظر في تمويل 100% لإنشاء مصنع في السودان لإنتاج الأسمدة المناسبة للمناطق الجافة.

ومضت قائلة "خلال زيارة الوزير كوهين، أوضح للسودانيين أن شركات الأسمدة الإسرائيلية، التي تبيع منتجاتها في أكثر من 100 دولة حول العالم، تشتهر بالإنتاج الأكثر أمانًا وكفاءة في السوق، وأن منتجاتها تسمح للمزارعين بزراعة المزيد من المحاصيل مع تأثير أقل على البيئة".

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فقد اقترح الوفد الإسرائيلي أن ترسل الحكومة بعثة إلى السودان، للتحقيق في منتجات الألبان بالبلاد، من أجل تحديد الطرق الممكنة لزيادة إنتاجية الحليب وتقديم التدريب والمشورة لإنتاج الحليب في المناطق القاحلة من خلال تغيير أساليب تربية الأبقار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السودانية تعتزم إرسال وفد من رجال الأعمال إلى إسرائيل في المستقبل القريب، للتعرف على المشاريع المختلفة عن كثب وبحث تعزيز التعاون وإلغاء قانون المقاطعة ضد إسرائيل وتعديل القانون الذي ينص على حبس المهاجرين السودانيين، بما في ذلك من كانوا موجودين في إسرائيل وعادوا إلى بلادهم.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها القاطع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، حاولت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في آخر أيامها، تنظيم حفل توقيع رسمي لاتفاق التطبيع بمشاركة قيادة البلدين، لكن ذلك تعذر لأسباب مختلفة، بينها إغلاق كورونا في إسرائيل، والتوترات الأمنية بين السودان وإثيوبيا.

المصدر : وكالة الأناضول