وزير المالية الفرنسي لا يستبعد فوز زعيمة اليمين المتطرف لوبان برئاسيات 2022
مارين لوبان -التي ترشحت مرتين سابقا للانتخابات الرئاسية وانهزمت في آخرها بفارق كبير (حصلت على 33% من الأصوات) أمام إيمانويل ماكرون- تحتل مركزا متقدما في نوايا التصويت لانتخابات 2022.
قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم السبت، إن زعيمة المعارضة اليمينية المتطرفة مارين لوبان قد تفوز في انتخابات الرئاسة التي تشهدها البلاد عام 2022.
وأضاف أنه يأمل في أن يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون للفوز بفترة ثانية، والمساعدة في منع حدوث ذلك.
وقال لومير لمحطة "بي إف إم" (BFM) التلفزيونية "نعلم جميعا أن انتخاب زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان أمر محتمل. إنه احتمال ويجب معارضة ذلك.. أتمنى أن يترشح ماكرون ويعاد انتخابه".
وخسرت لوبان (زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف) أمام ماكرون في انتخابات 2017.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون المنافس الرئيسي لماكرون بانتخابات العام المقبل.
مقترح قانون
ونهاية الشهر الماضي، كشفت لوبان عن مقترح قانون لمنع ما أسمته "الفكر المتطرف" بما في ذلك توسيع حظر الحجاب ليشمل الفضاء العام في البلاد، كما تحدثت عن حرب عالمية يشنها هذا الفكر، وخطة للقضاء عليه، حسب تعبيرها.
وقالت لوبان إن لديها خطة للقضاء على "الأيديولوجيات المتطرفة" وشبهت "الهجوم الإسلامي المتطرف" بأنه حرب شاملة وعالمية هي الأولى بالقرن 21، على حد تعبيرها.
واعتبرت زعيمة أقصى اليمين أن ما أسمته "الفكر الإسلامي المتطرف" يتطور داخل الإدارات وفي الشركات بالبلاد.
مركز متقدم
يُذكر أن لوبان -التي ترشحت مرتين سابقا للانتخابات الرئاسية وانهزمت آخرها بفارق كبير (حصلت على 33% من الأصوات) أمام ماكرون- تحتل مركزا متقدما في نوايا التصويت لانتخابات 2022.
وتوقع استطلاع رأي لشركة "هاريس إنتر أكتيف"، ونشرته عدة صحف، أن تنهزم لوبان بصعوبة أمام ماكرون بالدورة الثانية للانتخابات المقبلة، بحصولها على 48% من الأصوات. وقد اعتبُرت فرضية فوز لوبان بأنها "ذات مصداقية وحتى معقولة".
لكن خبراء ينبهون إلى أن الوقت ما زال مبكرا للحكم على استطلاعات الرأي، حيث لم تتوقع أي مؤسسة فوز ماكرون بانتخابات 2017، إلا قبل فترة قصيرة من موعد الاقتراع.