تزامنا مع مفاوضات فيينا.. رئيس الموساد يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن إيران

إسرائيل اتهمت طهران أخيرا بممارسة ما سمته الابتزاز النووي، ودعت الولايات المتحدة لوقف مفاوضات فيينا كما حذرت من احتمال توجيهها ضربة لإيران.

الجولة السابعة من مفاوضات فيينا متوقفة حتى الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات (الأناضول)

غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع مساء أمس السبت متوجها إلى واشنطن، لإجراء محادثات تتركز على الملف النووي الإيراني. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، وعددا من كبار المسؤولين.

ووفقا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فمن المتوقع أن يطلع برنيع الجانب الأميركي على معلومات استخباراتية حديثة جمعتها إسرائيل.

وقبل أيام تعهد رئيس الموساد بأن إيران لن تملك سلاحًا نوويًّا، لا في القريب العاجل، ولا على المدى البعيد.

ومن المقرر أن يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أيضا بزيارة لواشنطن قريبا بهدف التنسيق مع الجانب الأميركي بشأن الملف الإيراني وغيره.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أن الإدارة الأميركية نقلت إلى مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل رسائل مفادها أنها تعارض إقدام الموساد على مفاجأتها بتنفيذ عمليات سرّية في إيران خلال المفاوضات النووية.

واتهمت إسرائيل إيران أخيرا بممارسة ما سمّته الابتزاز النووي، ودعت الولايات المتحدة لوقف مفاوضات فيينا. وذلك بموازاة تحذير إسرائيلي من احتمال توجيه ضربة لإيران، وإقرارها شراء أسلحة وذخائر بنحو ملياري دولار.

ويأتي هذا الحراك الإسرائيلي بالتزامن مع الجولة السابعة من مفاوضات فيينا بين طهران والقوى الكبرى، الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين الطرفين الموقع عام 2015.

وتجري الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة "4+1" (ألمانيا وفرنسا وبریطانیا وروسيا والصين)، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، إذ لا تعقد لقاءات مباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي.

وتهدف المفاوضات، التي تعقد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/أيار 2018، كما تهدف إلى دفع إيران -التي تصرّ على رفع كامل للعقوبات الأميركية أولا- إلى العودة للالتزام بتعهداتها المتضمنة في الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات