حذر من مجاعة كبرى.. مجلس الأمن يدعو لوقف التصعيد في اليمن ويدين هجمات الحوثيين على السعودية

The United Nations Security Council meets regarding the situation in Afghanistan in at the United Nations in New York City
مجلس الأمن الدولي شدّد على ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف في اليمن (رويترز)

أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء عن قلقه الشديد إزاء الحالة الإنسانية المتردية في اليمن، بما فيها الجوع وتزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، مجددا دعوته إلى وقف التصعيد بما في ذلك تصعيدُ الحوثيين في مأرب.

وفي بيان صدر بإجماع أعضائه (15 دولة)، أكد مجلس الأمن على ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما دان مجلس الأمن الدولي هجمات الحوثيين على السعودية عبر الحدود.

وأشار إلى أن العدد المتزايد للهجمات على السفن المدنية والتجارية يشكّل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر.

وأعرب مجلس الأمن عن دعمه للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، مؤكدا على توقعاته بأن يلتقي الطرفان تحت رعاية الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة.

كما دعا الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود والمساعدات الإنسانية بشكل منتظم ودون تأخير إلى ميناء الحديدة.

غضب سعودي

وكانت السعودية قد أعربت عن أسفها وغضبها من أن مجلس الأمن قد وقف ‏حتى تاريخ اليوم عاجزا، ولم يتمكن من إصدار بيان يدين فيه هجمات ‏الحوثيين على المملكة.

ودان السفير السعودي عبد الله المعلمي تلك الهجمات، مُهيبا بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات الحازمة لردع الحوثيين.

كما أكد حق بلاده في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن ‏واستقرار أراضيها وفقا لالتزاماتها بالقانون ‏الدولي.‏

وأضاف المعلمي أن المملكة تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للوصول إلى ‏وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة.

معارك محتدمة

ميدانيا في اليمن، قال مصدر طبي إن "6 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء سقوط صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيين) على مدينة مأرب".

وفي وقت سابق قال التحالف إنه "قتل 82 من الجماعة في غارات شنها في منطقتي الجوبة والكسارة بمحافظة مأرب".

وأضاف في بيان أنه نفذ 26 عملية خلال 24 ساعة الماضية، وأسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية.

من جانبه، قال الجيش اليمني إن وحدات منه نصبت كمينا لعناصر حوثية أثناء محاولتها التسلل باتجاه موقع عسكري بجبهة الكسارة، مما أسفر عن مقتل هذه العناصر.

الدعم الإيراني

وفي سياق متصل، قالت الحكومة اليمنية إن "استمرار إيران في دعم جماعة الحوثي بالسلاح يهدد الاستقرار ويقوض أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية وسلام شامل وعادل لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 7 سنوات".

ونقلت وكالة سبأ عن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك قوله إن "إيران تزود جماعة الحوثي بمختلف الأسلحة وخاصة تقنيات الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي تستهدف بها المدنيين".

وأضاف عوض بن مبارك أثناء لقائه المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، أنه إذا كان المجتمع الدولي يرغب في إنهاء الحرب فيتوجب عليه ممارسة ضغوط حقيقية وجادة على طهران لوقف الدعم العسكري للحوثيين.

بدوره، أكد المبعوث الأميركي على أهمية مواصلة وتعزيز الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، وفق ما نقلت عنه الوكالة.

ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80% من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيد النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات