انتقد رفع طهران مستويات التخصيب.. الاتحاد الأوروبي يتعهد بمضاعفة الجهود لإنقاذ الاتفاق النووي

أكد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه ينظر "بقلق عميق" إلى قرار إيران رفع مستويات تخصيب اليورانيوم، لكنه تعهد بمضاعفة جهوده لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الاتحاد، في تصريحات صحفية، إن "التكتل الأوروبي يتعامل بقلق كبير مع الخطوات التي اتخذتها إيران"، مشددا على أن أعضاء الاتحاد سيضاعفون جهودهم للحفاظ على الاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى تطبيقه بشكل كامل.

ووصف ستانو أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية المتجددة بأنها مؤسفة. كما حذّر من أن هذا العمل ينتهك التزامات إيران النووية وسيكون له تداعيات خطرة.

وجاءت تصريحات ستانو في أعقاب تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو النووي.

وكان البرلمان الإيراني أقرّ الشهر الماضي قانونا يُلزم الحكومة بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، ردًا على اغتيال محسن فخري زاده أكبر عالم نووي في البلاد، وألقت طهران بمسؤولية اغتياله على إسرائيل.

وبُنيت محطة فوردو في قلب الجبل لحمايتها من أي قصف جوي فيما يبدو، وتقوم إيران بالفعل بأنشطة تخصيب في فوردو بأجهزة طرد مركزي من الجيل الأول "آي آر-1" (IR-1).

ولم يكن الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) في 2015 يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67%.

وانسحبت واشنطن في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني، والحدّ من نفوذ طهران الإقليمي.

في المقابل، تبذل الأطراف الأخرى الموقّعة على الاتفاق وهي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، مساعي حثيثة للحفاظ على الاتفاق الذي يهدف إلى فرض قيود على البرنامج النووي لإيران.