إستراتيجية بايدن.. واشنطن تراجع تصنيف الحوثي منظمة إرهابية والاتفاقية مع طالبان

Senate panel holds confirmation hearing for secretary of state nominee
أنتوني بلينكن المرشح لمنصب وزير الخارجية قال فور بدء حكم بايدن إنه ستتم مراجعة تصنيف الحوثيين (رويترز)

أكدت وزارة الخارجية الأميركية للجزيرة أنها بدأت مراجعةً لتصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية، كما أكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان نية بلاده مراجعة الاتفاقية الموقعة مع حركة طالبان قبل عام.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن الوزارة بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية، وتعمل على اتخاذ القرار بشأنها بأسرع ما يمكن.

وأضاف المتحدث للجزيرة أن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية كبيرة عن الكارثة الإنسانية في اليمن، وعليها تغيير سلوكها.

وشدد المتحدث على أهمية ضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدا استمرار واشنطن في العمل مع شركائها على دعم اتفاق سياسي شامل ينهي النزاع ويحل الأزمة الإنسانية في اليمن.

ومع بدء تولي جو بايدن السلطة الأربعاء الماضي، قال أنتوني بلينكن مرشح الرئيس لمنصب وزير الخارجية إن واشنطن ستراجع التصنيف، وذلك بعدما توالت الانتقادات الدولية لهذا القرار الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

ووصفت الأمم المتحدة اليمن بأنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80% من سكانه إلى مساعدات، كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنظمات الإغاثة من أن يؤدي إدراج الحوثيين بالقائمة السوداء إلى تعثر عمليات الإغاثة.

U.S. President-elect Joe Biden announces announces national security team at his transition headquarters in Wilmington, Delaware
سوليفان: حماية المكاسب الاستثنائية التي حققتها النساء والفتيات والأقليات الأفغانية جزء من عملية السلام (رويترز)

طالبان

من جهة أخرى، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي خلال اتصال مع نظيره الأفغاني حمدالله محب نية الولايات المتحدة مراجعة الاتفاقية الموقعة بينها وحركة طالبان في فبراير/شباط 2020.

وأوضح سوليفان أن المراجعة تشمل تقييم ما إذا كانت طالبان تفي بالتزاماتها بقطع العلاقات مع ما وصفها بالجماعات الإرهابية، وخفض العنف في أفغانستان، والانخراط في مفاوضات هادفة مع الحكومة الأفغانية وأصحاب المصلحة الآخرين، كما قال.

كما أكد سوليفان أن واشنطن ستدعم عملية السلام في أفغانستان "بجهود دبلوماسية إقليمية قوية" لمساعدة الحكومة الأفغانية وطالبان على تحقيق تسوية سياسية دائمة وعادلة ووقف دائم لإطلاق النار.

واعتبر سوليفان "حماية المكاسب الاستثنائية التي حققتها النساء والفتيات والأقليات الأفغانية" جزءا من عملية السلام.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن أفغانستان كانت في صلب أول محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الجديد لويد أوستن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وبموجب الاتفاقية وعدت إدارة ترامب السابقة بسحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021، مقابل ضمانات لمكافحة الإرهاب. وقد خفّضت واشنطن قبل مغادرة ترامب للسلطة عدد الجنود في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى مستوى منذ عام 2001.

المصدر : الجزيرة + وكالات