سأله عن علاقة زوجته بقضية فساد.. الرئيس البرازيلي يهدد صحافيا بلكمه على فمه

هدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أمس الأحد بضرب صحافي بشكل متكرر على فمه بعدما سأله عن علاقة زوجته بقضية فساد مشتبهة.

وقال الرئيس اليميني "أرغب كثيرا بتسديد لكمات إلى فمك" عندما طرح عليه السؤال صحافي من جريدة "أو غلوبو".

وكان الصحافي ضمن مجموعة التقت بولسونارو بعد زيارته المعتادة إلى كاتدرائية برازيليا، وتجاهل الرئيس احتجاجات باقي الصحافيين على التصريحات وغادر دون أن يدلي بأي تصريحات إضافية.

وكان الصحافي يسأل عن تقرير في مجلة "كروزو" يربط السيدة الأولى ميشيل بولسونارو بفابريسيو كيروز، وهو شرطي متقاعد وصديق الرئيس والمستشار السابق لنجلها فلافيو بولسونارو الذي أصبح نائبا.

ويجري تحقيق بشأن كيروز وفلافيو على خلفية خطة يشتبه بأنه تم في إطارها اختلاس أموال من موظفين حكوميين عندما كان بولسونارو الابن نائبا في ريو دي جانيرو، وقبل تولي والده الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2019.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وسائل إعلام إن كيروز أودع شيكات بمبلغ 72 ألف ريال برازيلي (نحو 12800 دولار) في حساب السيدة الأولى بين عامي 2011 و2018.

وكان كيروز أحد مساعدي بولسونارو الابن الأكبر للرئيس، عندما كان نائبا في برلمان ولاية ريو دي جانيرو. وأُلقي القبض على المساعد السابق للتحقيق في الإيداعات البنكية التي أودعها والتي وصلت في أحد الأوقات إلى 1.2 مليون ريال (أكثر من 213 ألف دولار).

وبعد وقت قصير من التصريحات الغاضبة التي أدلى بها بولسونارو، أصدرت "أو غلوبو" بيانا نددت فيه بـ "العدائية تجاه أحد الصحافيين العاملين لدينا والذي كان يؤدي وظيفته بشكل مهني" وأضافت أن تهديد الرئيس "يظهر أن (جايير) بولسونارو لا يقر بوجوب محاسبة الموظف العام".