تضررا من انفجار المرفأ.. تركيا تعرض ترميم مسجد الأمين وكاتدرائية مار جرجس وسط بيروت

وسط العاصمة اللبنانية بيروت رمزان لتعايش الديانتين الإسلامية والمسيحية حيث تعانقت مآذن مسجد محمد الأمين وصلبان كاتدرائية مار جرجس المارونية اللذين تضررا بسبب الانفجار الهائل الذي دمّر مرفأ بيروت، وحوّل أحياء من العاصمة اللبنانية إلى ركام.

وأعربت تركيا عن رغبتها إعادة إعمار وترميم المبنيين التاريخيين اللذين يقعان في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وأدى انفجار مرفأ بيروت إلى تدمير آلاف الأبنية من حوله، كما تسبب في إلحاق الضرر بمسجد محمد الأمين، وكاتدرائية مار جرجس، على بعد قرابة كيلومترين من مكان الحادث.

وتفقد سفير أنقرة ببيروت هاكان تشاكل المسجد والكاتدرائية مع فريق الهلال الأحمر التركي، في إطار توجيه المساعدات اللازمة إلى لبنان.

وقال تشاكل -أثناء زيارته مسجد محمد الأمين وكاتدرائية مار جرجس- إن بلاده تعرض على السلطات الدينية المسلمة والمسيحية بلبنان، استعدادها التام لإعادة إعمار كل من المسجد والكنيسة.

ويعود تاريخ بناء مسجد الأمين إلى عام 1853 حيث كان زاوية صوفية، قبل أن يعاد بناؤه بشكله الحالي عام 2002. ويستقبل المسجد زوار بيروت، ويتميز بواجهته الحجرية الصفراء، ومآذنه العالية، وقبابه ذات الزخارف الزرقاء.

وكان المسجد ضمن مخططات إعادة الإعمار الهادفة إلى منح المدينة رمزية دينية وسياحية كبيرة إبان تولي الراحل رفيق الحريري رئاسة وزراء لبنان.

ولكن بعد وضعه حجر الأساس اغتيل الحريري عام 2005، ودُفن جثمانه في قبر بجوار المسجد الذي افتُتح للعبادة بعد ثلاث سنوات من وفاته.

أما كاتدرائية مار جرجس المارونية، فبدأ الأسقف يوسف الدبس بناءها عام 1884 وانتهى في 1894. وتقع الكاتدرائية بجوار مسجد محمد الأمين وسط بيروت، وهي رمز كبير للمسيحيين المارونيين من الطائفة الكاثوليكية بلبنان.

وبعد زيارته مسجد محمد الأمين، توجه السفير تشاكل إلى كنيسة مار جرجس التي تعرضت بسبب انفجار بيروت إلى تهشم زجاج النوافذ.

ولفت إلى أن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، سيبلغ نظيره اللبناني عبد اللطيف دريان مفتي البلاد، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بهذه الرغبة أثناء زيارته لكل منهما، وذلك بعد أن قام بإرسال خطاب رسمي مكتوب إليهما.

وقضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية في الرابع من الشهر الجاري، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلّف 177 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية.

وقالت منظمة "يونسكو" إن 640 من الأبنية التراثية تضررت جراء الانفجار، وإن 60 منها معرضة للانهيار.

كما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، تضرر 3972 مبنى، و4214 سيارة جراء انفجار المرفأ في حصيلة غير نهائية.