اقتداء بالرئيس ماكرون.. كاستيكس يجعل مكافحة "التطرف الإسلامي" أحد شواغل حكومته

New French PM speech at the National Assembly
كاستيكس أشار إلى أنه لا يمكن لأي ديانة أو تيار فكري أو مجموعة النيل من قوانين الجمهورية (رويترز)

كشف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان كاستيكس الأربعاء عن أن "مكافحة التطرف الإسلامي" سيكون أحد شواغله الكبرى، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.

وكشف كاستيكس عن مشروع قانون "ضد الحركات الانفصالية" سيعرض على مجلس الوزراء بعد العطلة، ويهدف إلى منع مجموعات معيّنة من الانغلاق ضمن مظاهر عرقية أو دينية.

وأشار إلى أن العلمانية من القيم الأساسية لفرنسا، ورأس حربة الاندماج المجتمعي، وأنه لا يمكن لأي ديانة أو تيار فكري أو مجموعة الاستيلاء على المساحات العامة، والنيل من قوانين الجمهورية.

وقبل أيام، نددت مجموعة من المواطنين الفرنسيين خلال مقال مشترك بموقع "ميديابارت" بما اعتبروه فسحا للمجال وتسارعا للخطاب المعادي للإسلام بمجلس الشيوخ خلال الفترة الأخيرة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى أثناء زيارته لحي شعبي في مولوز في فبراير/شباط الماضي عزمه على مكافحة "النزعات الانفصالية الإسلامية" في فرنسا.

وأعرب عن توجّه لتحسين الرقابة على خطب المساجد، التي قد لا تتوافق أحيانا مع قيم الجمهورية، والتوقف عن استقبال أئمة ترسلهم وتموّلهم دول خارجية، مثل تركيا والجزائر، كاشفا في المقابل عن توجّه لزيادة الأئمة الذين نشؤوا في فرنسا.

وذكر التقرير -الذي حمل توقيع "تجمع العاشر من نوفمبر ضد الإسلاموفوبيا"- أن أعضاء لجنة تعنى بما يسمى "التطرف الإسلامي ووسائل مكافحته" نظموا الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ويونيو/حزيران الماضي 39 جلسة استماع بالمجلس، حضرها وزراء وخبراء، منهم "شخصيات جدلية"، للحديث عن التهديد المزعوم لـ "الانفصالية الإسلامية" في البلاد.

وعبّر التجمع عن أسفه لأن تتحول هذه الفرضية التي تثير الشكوك حول مسلمي فرنسا عامة إلى محور للعمل بمجلس الشيوخ، من دون أدنى مساءلة أو تمحيص.

المصدر : وكالات