إعلان حالة طوارئ.. جرحى وحرق مقار حكومية بعد فض اعتصام بدارفور
فضت الشرطة السودانية اعتصاما في مدينة كتم بولاية شمال دارفور في السودان مساء أمس الأحد، بعد أن أطلقت الرصاص الحي والغاز المدمع لتفريق محتجين اعترضوا وفدا حكوميا، كان في زيارة لاعتصام آخر مشابه.
وتشهد مناطق كتم وفتابرنو وكبكابية (ولاية شمال دارفور) ونيرتتي (ولاية جنوب دارفور) اعتصامات مماثلة لاعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، الذي فضته قوات عسكرية بالقوة في 3 يونيو/حزيران 2019.
وقال الأمين العام لحكومة شمال دارفور محمد إبراهيم -للجزيرة نت- إن الأحداث أسفرت عن جرحى وحرق 14 سيارة دستورية وشرطية، وعلى إثرها أعلنت حكومة الولاية حالة الطوارئ وتشكيل لجنة تقصٍّ.
وقال إبراهيم إن "ما حدث بكتم (120 كيلومترا شمالي الفاشر عاصمة الولاية) فيه طابع تمرد وانفلات للفت الانتباه، وليست له علاقة بالاعتصامات التي تشهدها المنطقة".
🔴 عاجل | قبل قليل تم فض اعتصام محلية كتم بالقوة المفرطة عسكرياً بفتح النار على المتظاهرين السلميين و سقوط شهداء و جرحى..
لا حول ولا قوة الا بالله #فض_اعتصام_كتم pic.twitter.com/nVOUzaS0Ub— ذوالكــفـل ® (@HkZuk) July 12, 2020
مطالب المعتصمين
ويطالب المعتصمون في فتابرنو وكباكابية وكتم ونيرتتي، بحماية مجتمعات المزارعين من هجمات الرعاة مع بداية الموسم الزراعي، وذلك ببسط هيبة الدولة وحظر مظاهر التسلح والتفلت.
والأسبوع الماضي، زار وفد من الحكومة الاتحادية برئاسة عضو مجلس السيادة حسن التعايشي اعتصام نيرتتي، ووعد بالاستجابة لمطالب المعتصمين.
وروى الأمين العام لحكومة شمال دارفور -للجزيرة نت- أنه كان ضمن وفد حكومي يمثل لجنة أمن الولاية، هبط بمروحية على مهبط في كتم ومنها استقل السيارات للوصول إلى فتابرنو، وفي طريق عودة الوفد إلى كتم أُغلق الطريق واعتُدِي على موظفي المراسم وصحفيين.
وأشار إلى أن لجنة الأمن خاطبت المعتصمين في فتابرنو واستجابت بشكل فوري للمطالب المتعلقة بتوفير 13 سيارة على متنها قوة مشتركة لحماية الموسم الزراعي، وتأهيل مركز الشرطة ودعمه ماديا، بالإضافة إلى عربة للمركز.
اليوم في محلية كتم تسقط بس
تم النشر بواسطة محمد ادم فني ساوند في الأحد، ١٢ يوليو ٢٠٢٠
فرض الطوارئ
وأكد المسؤول الحكومي أن لجنة الأمن عقدت اجتماعا مساء الأحد بالفاشر، أعلنت على إثره حالة الطوارئ في محلية كتم، وتشكيل قوة مشتركة لبسط الأمن وفتح بلاغات وحصر الخسائر.
وبحسب تصريح الناشط الأهلي وليد آدم -للجزيرة نت- فإن اعتصام كتم انفض بعد الأحداث وأخلي ميدانه تماما.
ورجّح تورط جهات لها أجندات في الأحداث التي أسفرت عن جرحى وحرق سيارات حكومية ومركز الشرطة الرئيسي في كتم، ونقاط تابعة للشرطة والاستخبارات العسكرية وقوات الدعم السريع في سوق المدينة.
وعزا الأحداث إلى تحفظ معتصمين على بعض ما ورد في خطاب الحكومة أمام المعتصمين في فتابرنو، فضلا عن رغبة المعتصمين بكتم في زيارة مماثلة من مسؤولي حكومة الولاية.
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأنصار على صفحتها على فيسبوك إن المعتصمين تعرضوا لاستفزاز من قبل نائب الوالي وقائد الفرقة السادسة مشاة أثناء مخاطبتهم للمعتصمين. وقد فرّقت الشرطة المعتصمين باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى وقوع 9 جرحى، كما قالت الهيئة إن عددا من المعتصمين قاموا بإتلاف مباني المحلية وحرق 3 عربات للشرطة بالإضافة إلى حرق مركز الشرطة في المنطقة كرد فعل على إطلاق النار من قبل الشرطة.