رجال ونساء قتلوا برصاص في الرأس والصدر.. تفاصيل تتكشف عن جثث خلفتها قوات حفتر

A man checks the damages at the Interior Ministry offices in Tarhouna city
قوات الوفاق استعادت السيطرة على ترهونة من قوات حفتر في 5 يونيو/حزيران الجاري (رويترز)

أعلنت أجهزة حكومة الوفاق الوطني الليبية تفاصيل بشأن بعض الجثث من أصل 106 جثث عثر عليها أخيرا في مستشفى مدينة ترهونة بعد استعادتها من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونقلت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق -عن أنور العربي رئيس قسم الطب الشرعي بمركز الخبرة القضائية والبحوث إفادته بأن 15 جثة من تلك الجثث تعود لعائلات، ومنها جثث لنساء، وجميعها حديثة الوفاة.

وقال العربي إن أعمار القتلى تتراوح بين 20 و45 سنة، وإن سبب الوفاة أعيرة نارية في الرأس والصدر والأطراف، عدا حالتين. وأضاف أن ست جثث كانت محترقة ومتفحمة بالكامل.

وأشار إلى أنه تم التعرف على هويات الجثث الـ 15 عدا واحدة، مما يستلزم أخذ البصمة الوراثية والمطابقة مع ذوي المفقودين.

وقد استعادت قوات حكومة الوفاق مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس، من قوات حفتر في 5 يونيو/حزيران الجاري. وبعد بسط سيطرتها عثرت على عشرات الجثث في مستشفى المدينة، كما عثرت على 11 مقبرة جماعية تضم نحو 160 جثة.

المقابر الجماعية

وتؤكد مصادر ليبية أن العديد من الجثث المكتشفة تعود لمدنيين أعدمتهم مليشيا الكاني الموالية لحفتر بشبهة معارضتهم لها، كما أن بعض الجثث تعود لأسرى حرب.

وقد بعثت حكومة الوفاق برسالة إلى مجلس الأمن الدولي طالبته فيها بإحالة ملف المقابر الجماعية إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما طلبت رسميا من الأمم المتحدة مساعدتها بالتحقيق في المقابر الجماعية بترهونة.

وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع قرارا يطلب إرسال بعثة تحقيق إلى ليبيا، لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبت هناك منذ عام 2016 من مختلف أطراف النزاع المستمر.

ويطلب القرار الأممي من المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه "تشكيل بعثة تحقيق وإرسالها إلى ليبيا".

جثث في طرابلس

في سياق متصل، أعلنت عملية "بركان الغضب" انتشال ثلاث جثث مجهولة الهوية من منطقة عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس.

وقد شهدت عين زارة اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا لما يزيد على سنة خلال القتال بين قوات الوفاق ومليشيا حفتر.

وكانت العناصر المسلحة بشركة فاغنر الروسية ومسلحو فصائل الجنجويد السودانية الداعمون لحفتر يسيطرون على أجزاء واسعة من المنطقة قبل استعادة قوات الوفاق السيطرة عليها.

وفي وقت سابق أعلنت حكومة الوفاق وقوع 57 انفجارا بسبب ألغام زرعها مسلحو فاغنر في مناطق جنوب طرابلس، أسفرت عن مقتل 39 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 80 آخرين.

المصدر : الجزيرة