بعد اتهامات ونفي.. الناتو يحقق في حادثة المتوسط بين فرنسا وتركيا

NATO defence ministers meeting via teleconference in Brussels
ستولتنبرغ: الناتو يدعم تطبيق قرار الأمم المتحدة القاضي بفرض حظر على تسليم الأسلحة إلى ليبيا (رويترز)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ فتح تحقيق بشأن اتهامات وجهتها باريس للبحرية التركية بالتحرّش بسفينة حربية فرنسية ونفتها تركيا، خلال عملية تدقيق بموجب حظر تسليم الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وأضاف "أعتقد أن الطريقة الأفضل، الآن، للقيام بذلك هي توضيح ما حصل فعلا"، مشددا على ضرورة احترام حظر الأمم المتحدة.

وقال ستولتنبرغ إن "حلف الأطلسي يدعم تطبيق قرار الأمم المتحدة القاضي بفرض حظر على تسليم الأسلحة إلى ليبيا. وندعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ للنزاع".

A member of the honor guard raises the NATO flag in front of the North Macedonian parliament to mark the ratification of accession to the NATO in Skopje, North Macedonia, February 11 2020. REUTERS/Ognen Teofilovski (رويترز)
حلف شمال الأطلسي يدعم الجهود الأممية للتوصل لحلّ سلمي في ليبيا (رويترز)

استنكار وتنديد

واستنكرت فرنسا السلوك "العدواني للغاية" من جانب تركيا، العضو في حلف الأطلسي، ضد فرقاطة فرنسية تقوم بمهمة للحلف في البحر المتوسط خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن يُشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا.

وأوضحت وزارة الجيوش الفرنسية أن الفرقاطة الفرنسية تعرضت لثلاث "ومضات لإشعاعات رادار" من أحد الزوارق التركية التي تُؤَمّن حماية سفينة الشحن.

من جهتها، نددت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بسلوك تركيا مرتين خلال يومين من اجتماعات يعقدها وزراء دفاع دول الحلف. وأشارت إلى أنها حظيت بدعم ثماني دول لفتح التحقيق.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية إنه لا يمكن للناتو أن يدفن رأسه ويتجاهل وجود مشكلة بشأن تركيا، خاصة في ليبيا وتجاه الأكراد، معتبرا أن الحلف سبق أن مر بأوضاع معقدة، وهناك طرق لتجاوزها.

وقال إن هناك سبع قطع بحرية تركية قبالة السواحل الليبية، وسبق لقطعة بحرية فرنسية محاولة الاقتراب من سفن شحن قادمة من تركيا، إلا أن السفن التركية منعتها من الاقتراب.

نفي والتزام

في المقابل، نفت تركيا الاتهامات الفرنسية بالتصرف بطريقة "عدائية" تجاه شركائها في "الناتو" لمنعهم من تطبيق حظر السلاح على ليبيا.

وقال مسؤول عسكري تركي رفيع المستوى في تصريح لرويترز إن الزعم بأن البحرية التركية تحرشت بسفينة "بفرقاطة" حربية فرنسية في مهمة لحلف الأطلسي "غير صحيح بالمرة"، مؤكدا أن البحرية التركية زودت السفينة "الفرقاطة" الحربية الفرنسية بالوقود قبل الحادث المزعوم.

وأوضح أن السفينة "الفرقاطة" الحربية الفرنسية لم تجر أي اتصالات مع السفينة التركية أثناء الواقعة، وأعلن أن تركيا تفي اليوم بالتزاماتها كحليف مثلما كانت دائما، مضيفا أنهم يشعرون بحزن لوصول الأمر إلى هذه المرحلة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية