كورونا.. الإصابات تتخطى خمسة ملايين ومباحثات لإعادة رحلات الطيران

MANAUS, BRAZIL - MAY 19: People wearing protective masks observe to the graves with the remains of their relatives during a mass burial of coronavirus (COVID-19) pandemic victims at the Parque Taruma cemetery on May 19, 2020 in Manaus, Brazil. Brazil has over 260,000 confirmed cases and more than 17,000 deaths caused by coronavirus (COVID-19) pandemic. (Photo by Andre Coelho/Getty Images)
عملية دفن جماعية لمتوفين جراء فيروس كورونا في إحدى المدن البرازيلية

تجاوز عدد المصابين بجائحة كورونا حول العالم اليوم عتبة خمسة ملايين بحسب موقع وورلد ميتر المختص برصد إحصاءات الفيروس، في حين تُجرى مباحثات بين المنظمة الدولية للطيران المدني والدول الكبرى للتوصل إلى نهج منسق عالميا لإعادة تشغيل رحلات الطيران بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب أزمة كورونا.

وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم بعدد الإصابات المؤكدة جراء الفيروس المستجد بمليون و750 ألف حالة، تلتها روسيا بـ308 آلاف و705 حالات، ثم إسبانيا 278 ألفا و803 حالات، والبرازيل 271 ألفا و885 حالة.

وحتى صباح اليوم، توفي بسبب الفيروس ما يزيد على 325 ألفا شخص، وتعافى أكثر من مليون و970 ألفا، وفق إحصائيات وورلد ميتر.

وبينما اخفضت وتيرة تزايد عدد الإصابات والوفيات في أوروبا والولايات المتحدة سجلت البرازيل كبرى دول أميركا اللاتينية أعلى حصيلة يومية للوفيات بالفيروس، وشددت دول أخرى في القارة إجراءات الإغلاق تفاديا لمزيد من العدوى.

وتجاوز عدد الوفيات بفيروس "كوفيد-19" خلال الـ24 ساعة الماضية في البرازيل الألف لأول مرة، لكن الرئيس جايير بولسونارو لا يزال يعارض بشدة تدابير الإغلاق التي قال إنها غير ضرورية أمام ما وصفها بأنها "مجرد إنفلونزا صغيرة".

تسارع بالبرازيل
ويسجل عدد الإصابات في البرازيل زيادة بالآلاف يوميا، ويرجح أن يتسارع تفشي الجائحة في سادس أكبر دولة في العالم، في حين لا يتوقع أن يبلغ ذروته قبل مطلع يونيو/حزيران المقبل.

ودفع ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في أميركا اللاتينية بعض الدول إلى تعليق خططها لتخفيف القيود كما هو الحال في كوردوبا ثاني مدن الأرجنتين، والتي تراجعت عن خطتها لتخفيف تدابير العزل جراء ارتفاع عدد الإصابات.

ونشرت سلطات تشيلي -التي تعاني كذلك من ارتفاع كبير في عدد الإصابات- جنودا على أطراف العاصمة سانتياغو التي تشهد إغلاقا بعدما اندلعت صدامات مع متظاهرين غاضبين من نقص الغذاء وخسارة الوظائف.

رحلات الطيران
من ناحية أخرى، صرح المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ألكسندر دو جونياك بأن شركات الطيران في العالم تستعد لاستئناف رحلاتها، مع التقيد بتدابير أساسية لمكافحة فيروس كورونا "لا بد من تنسيقها عالميا".

وأضاف دو جونياك لوكالة الصحافة الفرنسية أن هناك مباحثات تُجرى على مستوى المنظمة الدولية للطيران المدني والدول الكبرى "للتوصل إلى نهج متقارب ومنسق في كافة أنحاء العالم بشأن نظام المراقبة الصحية" الذي ستطبقه الجهات المسؤولة عن النقل الجوي. وتوقع المتحدث نفسه أن تتوصل المباحثات إلى نتائج الشهر الحالي.

وأضاف مدير عام "إياتا" -التي تضم 290 شركة طيران- أن "أحد الشروط الأساسية لاستئناف الرحلات الجوية هو عملية متينة لمراقبة المسافرين (…) تعيد الثقة بالقطاع، وتسمح بإقناع الحكومات برفع إجراءات إغلاق الحدود"، واستبعد دو جونياك بقوة فكرة إلغاء مقاعد على متن الطائرات حفاظا على التباعد الاجتماعي.

الوضع في روسيا
وفي القارة الآسيوية، سجلت روسيا اليوم أعلى حصيلة يومية لوفيات كورونا على أراضيها بلغت 135، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى نحو 3000 حالة.

وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات في أكبر دول العالم مساحة 300 ألف، لكن عدد الأشخاص المصابين حاليا تراجع لأول مرة منذ بداية الشهر، فقد سجلت البلاد اليوم 8764 إصابة جديدة.

وسجلت روسيا عدد وفيات أقل بكثير من تلك التي أعلنت عنها دول شهدت تفشيا واسعا للمرض مثل أوروبا والولايات المتحدة، ويعزو مسؤولو الصحة الروس تدني عدد المتوفين إلى أن السلطات لا تحصي إلا الوفيات التي تسبب بها الفيروس مباشرة.

وفي كوريا الجنوبية، فتحت المدارس أبوابها اليوم بعد إغلاق استمر لأكثر من شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، وجاءت إعادة فتح المدارس إثر انحسار الجائحة، وجرت عملية استئناف الدراسة في ظل إجراءات احترازية، مثل التحقق من درجة حرارة الطلاب والتحية عن بعد.

وأغلقت المدارس في كوريا الجنوبية مطلع مارس/آذار الماضي عندما تعرضت البلاد لأولى موجات تفشي الفيروس، إذ كانت في إحدى المراحل بين الدول الأكثر تضررا في العالم بعد الصين.

المصدر : الجزيرة + وكالات