أفغانستان.. الرئيس غني وغريمه عبد الله يوقعان اتفاقا لتقاسم السلطة

epa08427405 (FILE) - Afghanistan's president Mohammad Ashraf Ghani (R) and Afghanistan's chief executive Abdullah Abdullah (L) attend the funeral prayers ceremony of Subghatullah Mujadidi, former president of Afghanistan in the presidential palace in Kabul, Afghanistan, 13 February 2019 (reissued 17 May 2020). The months-long dispute over who won last year’s presidential election is near resolution after the incumbent Ashraf Ghani and his main challenger Abdullah Abdullah agreed a draft power-sharing deal, according to media reports 17 May 2020. EPA-EFE/JAWAD JALALI
الرئيس الأفغاني (يمين) وبجواره عبد الله عبد الله خلال حفل توقيع اتفاق لتقاسم السلطة بينهما (الأوروبية)

وقع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السياسي عبد الله عبد الله اليوم الأحد اتفاقا بينهما لتقاسم السلطة في البلاد ينهي حالة جمود سياسي استمرت لأشهر، في حين تبادلت القوات الحكومية وحركة طالبان الهجمات، مما أسفر عن مقتل العشرات.

وذكر متحدث باسم الرئيس الأفغاني أن عبد الله سيقود المجلس الخاص بمحادثات السلام، وسيتم إشراك أعضاء فريقه في الحكومة.

وكان عبد الله طعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي، وأعلن نفسه رئيسا للبلاد، وشكل حكومة موازية في وقت سابق من العام، الأمر الذي أضعف وضع الرئيس غني، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع عملية السلام بين الحكومة وحركة طالبان من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين تقريبا.

وكان عبد الله يشغل منصب "رئيس السلطة التنفيذية" بموجب اتفاق سابق لتقاسم السلطة، لكنه خسر المنصب عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها غني، في ظل اتهامات بالتزوير.

حقائب وزارية
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر قولها إن المحادثات بين عبد الله وغني ستستمر هذا اليوم بشأن شغل بعض المناصب الحكومية، موضحة أن الأول يريد وزارات وازنة مثل المالية والخارجية، وهو ما لم يوافق عليه الرئيس، وقد يوافق على منح عبد الله حقيبة وزارة الداخلية.

من ناحية أخرى، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر أمني إن ثمانية من القوات الأفغانية قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم لمسلحي طالبان على نقاط تفتيش تابعة للجيش في ولاية لوجر جنوبي كابل.

وأوردت وكالة الأناضول أن الهجوم شنه مسلحو طالبان على منجم للنحاس، مما أسفر عن مقتل 8 عناصر أمنيين وإصابة 7 آخرين بجروح.

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أكدت في وقت سابق مقتل 35 مسلحا من طالبان خلال عملية عسكرية ليلة أمس بولايتي بكتيا وبكتيكا جنوب شرقي البلاد، إلا أن طالبان نفت مقتل أي من مسلحيها.

استئناف الهجمات
ويأتي تصعيد المواجهات بين القوات الحكومية وطالبان بعد قرار الرئيس غني الثلاثاء الماضي استئناف العمليات العسكرية ضد الحركة وتنظيم الدولة في عموم البلاد، وذلك عقب هجومين داميين بالعاصمة كابل ومدينة ننغرهار، اتهمت حكومة كابل طالبان وتنظيم الدولة بالمسؤولية عنهما.

وكان المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد دعا عقب هجومي الثلاثاء الماضي الأطراف الأفغانية إلى عدم السماح لتنظيم الدولة بتقويض جهود تحقيق السلام في أفغانستان.

وحث خليل زاد جميع الأطراف عل خفض العنف وتسريع إطلاق سراح الأسرى، في إشارة إلى طالبان وحكومة كابل.

وكانت واشنطن قد أبرمت مع طالبان اتفاقا لإحلال السلام في أفغانستان في 29 فبراير/شباط الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة.

المصدر : الجزيرة