الصين تفند 24 "كذبة" أطلقها ساسة أميركا بشأن تعامل بكين مع أزمة كورونا

epa05089404 Hua Chunying, spokeswoman of China's foreign ministry, speaks at a regular press conference at the Ministry of Foreign Affairs in Beijing, China, 06 January 2016. China's foreign ministry spokeswoman Hua Chunying told reporters on 06 January that China 'firmly opposes' the first hydrogen bomb test claimed by North Korea while maintaining that they did not have prior knowledge of the test. EPA/HOW HWEE YOUNG
كثير من الإفادات الصحفية الأخيرة للمتحدثين باسم الخارجية الصينية مناسبة للرد على اتهامات أميركية لبكين بشأن انتشار فيروس كورونا (الأوروبية)

أصدرت وزارة الخارجية الصينية اليوم مقالا مطولا تفند فيه ما وصفته بأنه 24 "ادعاء غير منطقي" أطلقها بعض الساسة الأميركيين البارزين بشأن تعامل بكين مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويقع مقال الخارجية الصينية في ثلاثين صفحة ويتضمن 11 ألف كلمة، وقد نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، وفيه تجميع وتفصيل لما ذكرته الوزارة في إفاداتها الصحفية في الفترة الماضية، والتي اتسم باتهامات أميركية للصين بالمسؤولية عن تفشي الجائحة.

وسنذكر فيما يلي نصف هذه الادعاءات الكاذبة وفق توصيف بكين، وهي الأكثر خطورة وإثارة للجدل بين واشنطن وبكين.

فيروس كورونا هو الفيروس الصيني أو فيروس ووهان: ترد بكين بأن منظمة الصحة العالمية توصي بعدم ربط تسمية أي مرض معد بدولة بعينها أو منطقة محددة.

ووهان هي مهد انتشار جائحة كورونا: تقول الخارجية الصينية إنه على الرغم من أن المدينة الواقعة وسط البلاد ظهرت فيها أول إصابة بالمرض فإن منشأه غير معروف حتى الساعة، وهو أمر قيد البحث ويجب أن يبتّ فيها العلماء وخبراء الصحة فقط بناء على الحقائق العلمية.

تم تصنيع فيروس كورونا المستجد في معهد علوم الفيروسات في ووهان: ترد بكين بالقول إن كل الأدلة المتوفرة حتى الساعة تدل على أن الفيروس ظهر بصورة طبيعية وليس من صنع البشر.

ظهر فيروس كورونا نتيجة تسرب عَرضي من معهد علوم الفيروسات بووهان: تقول الخارجية الصينية إن المختبر رقم بي4 هو مشروع تعاوني مع الحكومة الفرنسية، ولا يتوفر على قدرات تصميم وتصنيع فيروس "كوفيد 19″، ولا توجد أي أدلة على أي تسرب فيروسي من المختبر المذكور أو أن أحد العاملين فيه أصيب بالمرض.

كان بوسع الصين احتواء انتشار الجائحة خارج ووهان ولكنها تركت الفيروس ينتشر في العالم بعدم وقف الرحلات الجوية الدولية من وإلى الصين: تنفي بكين هذا الأمر قائلة إنها طبقت أشد الإجراءات الاحترازية وإجراءات المراقبة الممكنة لمنع وقوع انتشار كبير للفيروس خارج ووهان، وتضيف أن الإحصاءات تدل على أن عدد حالات الإصابة عالميا بسبب الصين يبقى ضئيلا.

الصينيون أصيبوا بفيروس كورونا لأنهم يأكلون الخفافيش: ترد بكين بالقول إن هذا الحيوان لم يكن أبدا ضمن قائمة مكونات الطبخ لدى الصينيين. 

قامت الصين بإعادة فتح سوق الحيوانات البرية في ووهان وعليها إغلاق هذا السوق بشكل فوري: تفند وزارة الخارجية ذلك بالقول إن البلاد لا تتوفر على سوق للحيوانات البرية وإنها تحظر أي صيد أو تجارة غير قانونية للحيوانات غير الأليفة.

الصين أخفت معلومات بشأن انتشار الفيروس لكي تسمح بانتقال العدوى لسائر دول العالم: تقول بكين إن الفيروس هو نوع جديد من فيروسات كورونا، وهو ما تطلب وقتا للتعرف على ماهيته، وقد نشرت السلطات الصينية كافة المعلومات المرتبطة به بشكل شفاف وبطريقة مسؤولة.

السلطات الصينية اعتقلت الطبيب لي وين ليانغ الذي كان أول من نبه لخطر الفيروس الجديد في ووهان: ترد بكين قائلة إن الطبيب لي لم ينبه على هذا الخطر، وإنها لم تعتقله.

10ـ تعمد بكين تأخير تحذير العالم بانتقال الفيروس الجديد من إنسان لآخر، أدى لتضليل دول العالم بشأن مدى خطورة وسرعة عدوى المرض الجديد، وبالتالي ضيّع على سائر الدول اتخاذ تدابير مضادة بشكل مبكر: تقول الخارجية الصينية إنها كانت تخبر منظمة الصحة العالمية أولا بأول بشأن خطورة الفيروس، وبالتالي كان على أميركا أن تعي مدى خطورة المرض الجديد.

11ـ إحصاءات الصين بشأن الجائحة في أراضيها ليست شفافة، فالأرقام الحقيقية للحالات المؤكدة للإصابة والوفاة تفوق بخمسين مرة على الأقل الأرقام المعلنة رسميا: ترد بكين بالقول إنها كانت تنشر الأرقام بكافة تفاصيلها بطريقة شفافة.

12ـ قيام بكين في الأسابيع الماضية بمراجعة أعداد المصابين والمتوفين جراء كورونا في ووهان يظهر أن السلطات كانت تخفي الأرقام الحقيقية لضحايا المرض في المرحلة الأولى لانتشاره: ترد وزارة الخارجية بالنفي وتشير إلى أن مراجعة البيانات هي ممارسة دولية متعارف عليها، وتثبت أن الصين تتعامل بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة فيما يخص تسجيل إحصاءات الإصابات والوفيات.

المصدر : الصحافة الصينية + رويترز