نتنياهو وغانتس يفشلان في الاتفاق على إنشاء حكومة وحدة وطنية

A Blue and White party election campaign poster, depicting party leader Benny Gantz, and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, is seen in Tel Aviv, Israel February 18, 2020. REUTERS/Amir Cohen
لافتة بتل أبيب يظهر فيها نتنياهو وغانتس (رويترز)

انتهى لقاء زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء المكلف) وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس (رئيس الكنيست) اليوم الاثنين وعلى مدى ساعة ونصف، دون التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة طوارئ وطنية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اللقاء الذي عقد في منزل نتنياهو "انتهى دون التوصل إلى اتفاق".

ونقلت الهيئة عن مسؤول في حزب الليكود اليميني إن "الخلاف بقي قائما حول اللجنة المكلفة بتعيين القضاة".

واستنادا إلى هيئة البث الإسرائيلية، فإن غانتس ينوي -بعد فشل اللقاء- وضع مشاريع القوانين التي تستهدف نتنياهو على طاولة البحث في الكنيست.

وكانت أحزاب معارضة إسرائيلية قد طرحت مشاريع قوانين تنص على "منع نائب تُوجه إليه اتهامات جنائية من تشكيل حكومة أو ترؤسها".

تهم فساد
وتبدأ الشهر المقبل في المحكمة المركزية بالقدس الشرقية، محاكمة نتنياهو بتهم الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد.

ولكن هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن تلويح غانتس بطرح مشاريع القوانين هذه للمناقشة، قد يهدف إلى الضغط على نتنياهو في المفاوضات.

ويتفق نتنياهو وغانتس على تشكيل حكومة طوارئ وطنية يتناوبان على رئاستها، ولكنهما يختلفان على صلاحيات السلطة القضائية.

وكان طاقما المفاوضات من الليكود و"أزرق أبيض" قد اجتمعا لعدة ساعات أمس الأحد، قبل أن يقررا رفع المسائل الخلافية إلى اجتماع برئاسة نتنياهو وغانتس، وهو الاجتماع الذي عقد صباح اليوم.

وقالت هيئة البث إن غانتس يخشى أن يحاول نتنياهو استمالة نواب من المعارضة إلى كتلة اليمين التي يتزعمها لرفع عدد أصوات مؤيديه إلى 61 صوتا من أصل 120 عضوا في البرلمان، بما يجعله في غنى عنه.

وكان غانتس قد أخفق الأربعاء الماضي في تشكيل حكومة، وهو ما جعل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يعلن إحالة التكليف بتشكيل الحكومة إلى الكنيست.

وطلب ريفلين من الكنيست أن يجد من بين أعضائه من يتمكن في غضون 21 يوما من تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 عضوا بالكنيست.

انتخابات جديدة؟
وفي حال إخفاق الكنيست في ذلك، فإن الخطوة التالية هي العودة إلى الانتخابات مجددا.

ومنذ بدء الجمود السياسي قبل عام، تدير إسرائيل حكومة تصريف أعمال برئاسة نتنياهو الذي يواجه اتهامات جنائية في قضايا فساد.

وكان غانتس قد خاطب نتنياهو في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا "يا نتنياهو، هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لنا، إما حكومة طوارئ وطنية أو انتخابات رابعة ستكون مكلفة ولا مبرر لها في وقت الأزمة الراهن".

وخاض كل من غانتس رئيس هيئة الأركان السابق، ونتنياهو رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، ثلاث جولات انتخابية في أقل من عام، أسفرت جميعها عن كنيست مشتّت القوى، ولم يتمكن أي منهما من الحصول على دعم كاف في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة.

المصدر : وكالات