إضراب وتعطيل ومسيرات.. بغداد والمحافظات الجنوبية تواصل الاحتجاج

تستمر الاعتصامات والاحتجاجات في بغداد ومدن عراقية أخرى، تعبيرا عن رفض تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة، والمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاربة الفساد.

وشهدت ساحة التحرير (مركز الاحتجاجات في العاصمة) اليوم استمرار توافد المتظاهرين، وتعززت بأعداد كبيرة من طلبة الجامعات والمدارس الذين أضرب العديد منهم عن الدوام اليوم. 

وجنوبا، قالت مصادر محلية في محافظة ذي قار إن المحافظ أعلن تعطيل الدوام الرسمي اليوم، لمنع الاحتكاك بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

وفي محافظة النجف، أضرب الطلبة عن الدوام في المدارس وفي جامعة الكوفة، وقال شهود عيان إن طلاب جامعة الكوفة خرجوا في مسيرات باتجاه ساحة الصدرين (مركز الاحتجاجات في المدينة)؛ تضامنا مع عائلات ضحايا سقطوا خلال الأحداث الأخيرة.

وفي محافظة المثنى، شهدت شوارع مدينة السماوة (مركز المحافظة) مسيرات طلابية، أكدت استمرار الإضراب عن الدوام حتى تحقيق مطالب المحتجين، وأبرزها اختيار المحتجين بساحات الاعتصام رئيس الوزراء.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيدا عن التبعية للأحزاب ودول الجوار، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد، التي تحكم منذ 2003.

سياسيا
أكد النائب حسين عرب أن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي يعتزم تقديم تشكيلة وزارية خالية من المحاصصة الحزبية، وذلك في غضون عشرة إلى 15 يوما.

ولفت عرب -في تصريح صحفي- إلى أن هناك ضوءا أخضر للمضي بالحكومة وفق ما يرغب فيه رئيس الوزراء المكلف. وأوضح أن التشكيلة المقبلة ستتكون من 23 وزيرا، وهو نفس عدد وزراء الحكومة المستقيلة.     

من جهته، أكد رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء وأثبتت تدخلاتها في الشأن العراقي، مشيرا إلى أنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق.

وأشار إلى "أن مبادئ الجيرة تستوجب احترام الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها، وهو ما نتمناه من إيران وغيرها من دول الجوار". 

وكان علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية توعد القوات الأميركية الموجودة في العراق، قائلا إنه "سيتم طرد الأميركيين من هذا البلد بالقوة إذا لم يخرجوا بأنفسهم".