محطات الصراع.. احتمال مثول البشير أمام الجنائية الدولية يعيد نزاع دارفور للواجهة

epa07864170 Sudanese protesters hold a banners against war in Darfur region, during a protest calling for the extradition of ousted president Omar Bashir to the International Criminal Court (ICC) in front of the Ministry of Justice in Khartoum, Sudan, 23 September 2019. The ICC in 2009 issued an arrest warrant against Bashir for alleged war crimes and crimes against humanity committed in Darfur region. EPA-EFE/MARWAN ALI
نزاعات دارفور أسفرت عن نحو 300 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة (رويترز)

على مدى عقد كامل، تجاهل الرئيس السوداني عمر البشير مذكرات الاعتقال الدولية الصادرة بحقه بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب، وتنقل خارج بلاده في تحد واضح للمحكمة الجنائية الدولية.

ولكن بعد أن أنهت الاحتجاجات العارمة حكمه للبلاد لمدة ثلاثة عقود العام الماضي، يبدو أن البشير سيمثل أخيرا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاسبته على دوره في نزاع دارفور.

فقد أعلن مسؤول سوداني أمس الثلاثاء أنه سيجري تسليم الرئيس السابق وثلاثة أشخاص آخرين إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقهم بتهم جرائم ارتكبت في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003.

في هذا التقرير نستعرض أبرز محطات النزاع في إقليم دارفور بغرب السودان منذ 2003، والذي أسفر عن نحو 300 ألف قتيل وشرد أكثر من مليونين آخرين، بحسب الأمم المتحدة.

2003

  • في 26 فبراير/شباط بدأ تمرد أقليات عرقية في دارفور ضد نظام الخرطوم، وسيطر المتمردون على مدينة غولو في ولاية شمال دارفور.
  • مارس/آذار طالبت حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بتقاسم أكثر عدالة للسلطة والثروات. 

2007

  • انتشرت قوة سلام مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وحلت محل قوة أفريقية كانت قد شكلت العام 2004.

2008

  • شنت حركة العدل والمساواة هجوما غير مسبوق على مدينة أم درمان أسفر عن أكثر من 220 قتيلا.

2009

  • أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

2010

  • أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب إبادة.
  • بعد أشهر من الهدوء، تجددت المعارك نهاية العام إثر إسقاط اتفاق وقع العام 2006 مع فصيل في حركة تحرير السودان، وأحصت الأمم المتحدة سقوط أكثر من 2300 قتيل.

2011

  • صادقت أبرز الفصائل المسلحة في دارفور مع جناح الشمال في حركة التمرد الجنوبي السابق على وثيقة تنص على قيام جبهة ثورية بهدف إسقاط النظام.
  • اتهمت الخرطوم حركة العدل والمساواة بالتحالف مع دولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها في ذلك العام والتي تدعم -وفق الخرطوم- متمردين مسلحين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن جوبا نفت ذلك.

2013

  • تجدد العنف دافعا نحو 380 ألف شخص على الفرار من دارفور، وهو العدد الأكبر منذ 2004 بحسب الأمم المتحدة.

2014

  • نددت الأمم المتحدة بالقيود التي فرضت على الطواقم الإنسانية في دارفور وازداد عدد النازحين ليصل إلى 215 ألفا في العام المذكور، علما بأن المخيمات تؤوي أصلا نحو مليونين.
  • حض مجلس الأمن القوة الأممية والأفريقية على حماية السكان بفاعلية أكثر.
  • وجه الأمين العام للأمم المتحدة حينها بان كي مون انتقادا للقوى الأممية والأفريقية لتقليلها من أهمية التجاوزات المنسوبة إلى القوات السودانية.
  • طالب الرئيس البشير ببرنامج واضح لانسحاب القوة المشتركة وسط تدهور العلاقات معها على خلفية قيام الجنود الدوليين بتحقيقات في اتهامات بعمليات اغتصاب جماعية ارتكبها جنود سودانيون.

2016

  • أدى استفتاء مثير للجدل إلى استمرار تقسيم دارفور إلى خمس ولايات.
  • أعلنت الحكومة وقفا أحاديا لإطلاق النار.
  • فشلت مفاوضات بين السلطات والمتمردين بشأن وقف الأعمال القتالية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
  • أعلن البشير رغم ذلك عودة السلام إلى دارفور.
  • اتهمت منظمة العفو الدولية الخرطوم بشن هجمات كيميائية أسفرت عن مقتل مدنيين في غرب السودان، لكن السلطات نفت.

2017

  • صادقت الأمم المتحدة على خفض عديد القوة المشتركة بشكل كبير بعد ضغوط أميركية لتقليص موازنتها.    

2018

  • اندلعت معارك جديدة في منطقة جبل مرا.
  • وضعت أسس انسحاب كامل للقوة المشتركة نهاية 2020.

2019

  • أطاح الجيش بالبشير واعتقله بعد احتجاجات شعبية استمرت أربعة أشهر.
  • السلطات الجديدة المكلفة بتأمين انتقال نحو حكم مدني وعدت بإرساء السلام في مناطق النزاع.
  • بدأت في جوبا مفاوضات سلام بين الخرطوم والمتمردين واتفق الجانبان على وقف دائم لإطلاق النار.
  • صدر حكم بوضع البشير في إصلاحية مدة عامين بعد إدانته بالفساد.
  • أعلن القضاء السوداني فتح تحقيق في جرائم ارتكبت في دارفور ابتداء من 2003 يطال قادة في نظام البشير.
  • قتل حوالي 50 شخصا خلال يومين في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في مواجهات.

2020

  • وقع تحالف يضم تسع مجموعات متمردة من منطقتي نزاع في السودان اتفاقا مبدئيا مع الحكومة السودانية بعد محادثات استمرت أسابيع، شكلت خطوة أساسية على طريق التوصل إلى اتفاق سلام نهائي.
المصدر : وكالات