قضية ريجيني.. البرلمان الأوروبي يطالب بفرض عقوبات على مسؤولين مصريين متورطين في انتهاكات

European Parliament plenary session in Brussels
البرلمان الإيطالي طالب بمراجعة علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر (الأناضول)

طالب البرلمان الأوروبي مصر بالتعاون الكامل مع إيطاليا بشأن مقتل الطالب جوليو ريجيني، وتقديم عناوين المشتبه فيهم للادعاء العام في روما ليوجه لهم اتهامات رسمية.

وحذر البرلمان الأوروبي في مشروع قرار حصلت الجزيرة على نسخة منه وسيتم التصويت عليه اليوم الخميس، السلطات المصرية من الانتقام من الشهود أو المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومحاميها.

وعبر عن أسفه لمحاولة السلطات المصرية تضليل وتعطيل التقدم في التحقيق في اختطاف وتعذيب وقتل ريجيني عام 2016، من خلال رفضها المستمر تزويد السلطات الإيطالية بالوثائق والمعلومات اللازمة لتحقيق سريع وحيادي.

ودعا مشروع القرار  لبحث فرض عقوبات على مسؤولين مصريين كبار متورطين في أخطر الانتهاكات، بالإضافة إلى مراجعة علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر، وحصر الدعم المالي للمجتمع المدني.

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو -في حديث للصحافة البرلمانية الإيطالية- إنه بعد كل ما ظهر من التحقيقات القضائية في جريمة قتل ريجيني يجب أن نكون بلدا أكثر غضبا، حسب تعبيره.

كما أكد فيكو شروعه شخصيا في التحرك على الصعيد الأوروبي لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، مضيفا أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات صارمة ضد مصر، قائلا إن هناك دولا أوروبية أخرى تنتظر اغتنام الفرصة لتجاوز ذلك.

وشدد فيكو على ضرورة تفعيل حوار داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي لإحداث اختراق مهم في قضية حقوق الإنسان في مصر، لافتا إلى أن تفعيل الحوار والدبلوماسية ضروري، ويتطلب عملا دقيقا وطويلا ومرهقا.

وأضاف أن ما يلزم إيطاليا الآن هو اختصار الوقت بالتحرك جنبا إلى جنب مع أوروبا بأسرها حول قضية حقوق الإنسان في مصر لتحقيق نتائج ملموسة ومهمة.

موقف موحد

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن بلاده ستطلب من الدول الأوروبية "اتخاذ موقف موحد من أجل كشف الحقيقة بشأن مقتل ريجيني" في العاصمة المصرية قبل 4 أعوام.

جاء ذلك عقب اجتماع طارئ أجرته الحكومة المصغرة في الساعات القليلة الماضية، برئاسة جوزيبي كونتي، وشارك فيه وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، لمناقشة تطورات قضية ريجيني.

وكانت النيابة الإيطالية أعلنت الخميس الماضي اشتباهها في 4 عناصر من الأمن المصري -بينهم ضابط بالمخابرات العامة- في قضية اختفاء ومقتل الباحث الإيطالي بالقاهرة عام 2016.

وريجيني (26 عاما) طالب دراسات عليا بجامعة كامبردج، وكان يُجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى 9 أيام، وبعدها عُثر على جثته وعليها آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016.

وتسببت جريمة قتل هذا الطالب الإيطالي في حدوث خلاف دبلوماسي بين روما والقاهرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات