التقليل من الفيضانات المدمرة.. سعي مصري سوداني لمنهجية جديدة لمفاوضات سد النهضة

وزير الري السوداني ياسر عباس أشار إلى تقارب مع إثيوبيا بشأن إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سد النهضة (الجزيرة)

قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات سد النهضة يعود إلى استمرار الخلافات وتراجع كل من مصر وإثيوبيا عن مواقفهما، وذلك بعد يوم من لقائه نظيره الإثيوبي لتذليل العقبات أمام استئناف مفاوضات السد المتعثرة.

وأكد عباس، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، أنه لا يوجد موعد محدد لاستئناف المفاوضات، بسبب رغبة كل من مصر والسودان بالتوافق على منهجية جديدة في المفاوضات مع إثيوبيا.

كما أكد أنه لا يمكن تشغيل سد الروصيرص السوداني بشكل آمن بعد تشييد سد النهضة دون تبادل المعلومات المائية، ولا سيما في حالة الجفاف المستمر حيث يتأثر التوليد الكهربائي في خزان سنار وسد الروصيرص.

لكن الوزير السوداني عاد وأكد أن سد النهضة سيقلل من الفيضانات المدمرة ويزيد من معدلات توليد الطاقة الكهربائية في السودان، وأضاف أن هناك تقاربا مع إثيوبيا بشأن إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سد النهضة.

وكان عباس بحث مع وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي، في الخرطوم أمس الاثنين، سبل تذليل العقبات أمام المفاوضات الثلاثية بشأن السد.

وتأتي تلك المباحثات بعد اتفاق السودان وإثيوبيا الأحد، على استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل، وعقد قمة عاجلة للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد).

وكان رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك قد زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لساعات التقى خلالها نظيره الإثيوبي آبي أحمد.

كما تأتي مباحثات الوزيرين في ظل تأزم مفاوضات سد النهضة القائمة منذ سنوات.

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين ألمح إلى أن تدويل قضية سدّ النهضة سيكون الحل الأخير لحكومة بلاده، في حال لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق ملزم وعادل بشأن ملء وتشغيل السد.

المصدر : الجزيرة