الانتخابات الأميركية.. بايدن يعزز حظوظه في ولايتين وترامب يتعهد بمعركة قانونية

Speaker Pelosi Holds Weekly News Conference On Capitol Hill
بيلوسي أطلقت على بايدن عبارة "الرئيس المنتخب" (الفرنسية)

أظهرت الأرقام الأخيرة تعزيز حظوظ المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن بعد تقدمه في كل من بنسلفانيا وجورجيا التي يتوقع أن يعاد الفرز فيها، في حين تتواصل رسائل التشكيك من قبل حملة المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب في عملية الفرز، وتعهد ترامب بمعركة قانونية.

واعتبرت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أنه "من الواضح أن جو بايدن يتجه للفوز بالبيت الأبيض".

واستخدمت "الرئيس المنتخب" في حديثها عن بايدن، وهي العبارة التي تطلق عادة على الفائز في الانتخابات حتى توليه مهامه يوم 20 يناير/كانون الثاني.

من جهته أعرب عمدة فيلادلفيا عن اعتقاده بأن بايدن سيفوز بولاية بنسلفانيا وفق الأرقام التي اطلع عليها.

وفي ظل الأرقام المتتالية التي تسير في صالح بايدن، تحدثت وسائل إعلام عن توفير حماية إضافية له بعد أن بات قاب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض.

وأفادت قناة "سي إن إن" (CNN) بأن هيئة الطيران المدني الأميركية تقيد حركة الطيران فوق مقر إقامة بايدن ومقر حملته بولاية ديلاوير.

وأوردت مصادر مقربة من حملة بايدن أنه سيدلي بكلمة للأميركيين الليلة، تزامنا مع تقدمه في ولايات نيفادا وبنسلفانيا وجورجيا، وقد أظهرت صور تحضيرات في مدينة ولمنغتون لهذه الكلمة.

وأكدت حملة بايدن أن حكومة الولايات المتحدة قادرة على إخراج من وصفتهم بالمتسللين من البيت الأبيض، في إشارة إلى المواقف المعلنة من حملة ترامب.

وبات بايدن يتقدم على ترامب في ولاية جورجيا بـ1016 صوتا بعد فرز 99% من الأصوات، رغم أن عمليات الفرز ما زالت مستمرة، وفق أسوشيتد برس.

وإذا تمكن بايدن -الذي حظي حتى الآن بـ264 صوتا في المجمع الانتخابي- من الحصول على أصوات هذه الولاية التي تمثل 16 صوتا، فسيحرم ترامب من فرصة الوصول إلى 270 صوتا اللازمة له للفوز بولاية ثانية.

اتهامات بالتزوير

وكان الرئيس الأميركي جدّد الاتهامات بحصول عمليات تزوير من دون أن يقدم أي دليل عليها.

وقال أمام الصحفيين في البيت الأبيض "إذا أحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. إذا أحصيت الأصوات غير القانونية يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا".

وتعهد ترامب بمواصلة معاركه القانونية، وقال -في بيان أصدره البيت الأبيض- "سنواصل هذه العملية من خلال كل زاوية قانونية ممكنة لضمان ثقة الشعب الأميركي في حكومتنا. لن أتخلى مطلقا عن الكفاح من أجلكم ومن أجل أمتنا".

وقال الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر، إنه مع هجوم الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين -حسب تعبيره- على مجلس الشيوخ الجمهوري، تصبح الرئاسة أكثر أهمية.

وأكد فريق حملته الجمعة أن الانتخابات الرئاسية "لم تنته بعد"، مشيرا إلى أن "التقديرات الخاطئة التي تعلن فوز جو بايدن تستند إلى نتائج بعيدة عن أن تكون نهائية في 4 ولايات".

واعتبر مات مورغان المستشار العام لحملة الرئيس ترامب -في بيان- أن عمليات التصويت في ولايات جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا شابتها كلها مخالفات، وأن ترامب سينتصر في النهاية في أريزونا.

وجاء البيان بعدما تجاوز بايدن الرئيس الجمهوري متقدما عليه في ولاية بنسلفانيا، مما يجعله في موقع للفوز بأصوات 20 من أعضاء المجمع الانتخابي.

وعلى صفحة في موقع فيسبوك انطلقت حملة "أوقفوا السرقة" حيث يروج مؤيدو ترامب لنظرية أن الديمقراطيين يريدون "سرقة الانتخابات" الرئاسية عبر عمليات تزوير واسعة.

وانتشرت هذه الشائعات بسرعة هائلة منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عندما أطلق الرئيس ترامب من جديد فكرة محاولة الديمقراطيين "سرقة الانتخابات" وذلك عبر حسابه على تويتر الذي يتابعه 88 مليون شخص.

تصريحات رافضة

في المقابل قال مرشح الحزب الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية ميت رومني إنه من الخطأ القول إن الانتخابات كانت مزورة وفاسدة لأنّ ذلك سيضعف المؤسسات ويؤجج مشاعر هدامة وخطيرة.

من جهتها قالت لجنة الانتخابات في بنسلفانيا إن الرئيس "يتهمنا بالفساد ولكننا نواصل عملنا وسنساهم في انتقال سلس للسلطة".

وأضاف أن "الديمقراطية تنجح، وقمنا بعمل ممتاز خاصة مع اعتماد نظام التصويت بالبريد".

وفي جورجيا قال سكرتير الولاية براد رافنسبرغر في مؤتمر صحفي إنه يتوقع إعادة فرز أصوات الولاية نظرا للهامش الضئيل بين المرشحين.

لكن المسؤول أكد عدم وجود أي ممارسات تدعو للتشكيك في نزاهة عمليات الفرز، وأن التحقق من الأصوات عبر البريد وأصوات العسكريين مستمر في مقاطعات عدة.

وكان المجلس الوطني لنزاهة الانتخابات أصدر بيانا رفض فيه تشكيك ترامب، وقال في بيان إن الرئيس استخدم منصة البيت الأبيض لمدة 15 دقيقة لإطلاق ادعاءات كاذبة تقوض نزاهة الانتخابات وتضر بالقائمين على العملية الانتخابية.

وأضاف البيان أنه ليس هناك أساس لتلك الادعاءات "غير المسؤولة".

وقد أدلى أكثر من 100 مليون أميركي بأصواتهم مبكرا -إما بالحضور شخصيا إلى مكتب الاقتراع أو عبر البريد- قبل موعد الانتخابات يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ورغم مزاعم أطلقها ترامب بإمكانية حصول تزوير في التصويت عبر البريد، فإن الديمقراطيين -وحتى بعض الجمهوريين- يقولون إن التصويت بهذه الآلية إجراء متبع منذ مدة طويلة، ولا تشوبه أي شائبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات