الانتخابات الأميركية.. جمهوريون كبار يؤيدون ترامب ويرفضون الاعتراف ببايدن

بعض أنصار ترامب ما زالوا يتظاهرون للمطالبة بإعادة فرز الأصوات في فيلادلفيا (رويترز)

تواصل إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب رفضها لنتيجة الانتخابات، بينما تنقسم مواقف الجمهوريين بين مؤيد ومعارض، ليبقى الغموض مهيمنا على المشهد.

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "في يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل (موعد تنصيب الرئيس الجديد) سننهي أحد أكثر الفصول إثارة للانقسام والفوضى".

وفي المقابل، قال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "لا أعترف بجو بايدن رئيسا ولا بكامالا هاريس نائبة له".

كما قال رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن على الرئيس ترامب ألا يعلن الخسارة في الانتخابات.

ومع ذلك، دعا 30 عضوا جمهوريا سابقا في الكونغرس ترامب لقبول نتائج الانتخابات والتوقف عما وصفوها بمزاعم لا أساس لها.

عدم الاعتراف
من جهته، دعا رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس ترامب إلى عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي أعلن بايدن فوزه فيها، وأكد أن هناك حقائق قوية بشأن التزوير في عدد من الولايات.

وأعلن جولياني أن حملة ترامب سترفع دعاوى قضائية جديدة في هذه الولايات.

ونقل موقع أكسيوس عن قادة في الحزب الجمهوري ومقربين من ترامب قولهم إن المعركة القضائية لقلب فوز الرئيس المنتخب جو بايدن قد تستمر شهرا أو أكثر.

كما نقل الموقع عن مقربين من ترامب قولهم إن الأخير ليست لديه أي خطط للدعوة إلى الوحدة الوطنية، وإن هناك جهودا داخلية لثني ترامب عن مواصلة الهجوم بنفس طريقة محاميه جولياني.

وفي السياق نفسه، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض الديمقراطيين بأنهم يتحايلون على الدستور، مؤكدة أن مراقبي حملة ترامب مُنعوا من دخول بعض مراكز الفرز.

وأضافت أن الديمقراطيين "استغلوا جائحة كورونا ككارثة طبيعية وحولوها لكارثة وطنية".

من ناحية أخرى، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مستشار حملة ترامب المكلف بالإشراف على الطعون الانتخابية ديفيد بوسي أصيب بفيروس كورونا.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية قولهم إن مجلس الأمن القومي لم يتلق بعد أي توجيهات بشأن النقل المقبل للسلطة، كما قال أحد المسؤولين إنه يعتقد أن تكون الأمور فوضوية.

ووفقا للشبكة فإن العادة جرت أن يقوم مجلس الأمن القومي بإجراءات نقل السلطة مبكرا، لكونه الجهة المعنية بقيادة العملية التي ستتبعها وكالات أخرى، كما أن المجلس يعمل في مجال استخباراتي حساس يتطلب بروتوكولا خاصا خلال فترة الانتقال الرئاسي.

وفي حين ينتظر فريق بايدن الانتقالي الحصول على إرشادات فيدرالية، يقول مسؤولو مجلس الأمن القومي إنهم لم يتلقوا أي توجيهات من مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين الذي ستنتهي فترة ولايته، حول وضع عملهم أو كيفية المضي قدما في الأشهر المقبلة.

نفي التزوير
وقال جيف دنكان نائب حاكم ولاية جورجيا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن مكتبه لم ير أي حالات موثقة على تزوير الانتخابات أو حرمان الناخبين من حقهم في الإدلاء بأصواتهم في الولاية.

وذكر دنكان أن احتساب الأصوات لا يزال مستمرا، وأن التصديق على النتائج سيتم على الأرجح خلال الأسبوع الجاري.

ورغم إعلان كبريات وسائل الإعلام الأميركية فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، فإنها لم تعلن بعد الفائز النهائي في 4 ولايات، هي ألاسكا وأريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

وحصل بايدن حتى الآن على 290 من أصوات كبار الناخبين، مقابل حصول ترامب على 214 صوتا فقط، وحتى لو فاز الأخير بجميع الولايات الأربع المتبقية فإنه لن يتمكن من بلوغ عتبة 270 صوتا المطلوبة للفوز بالرئاسة.

المصدر : الجزيرة + وكالات