سد النهضة.. اتفاق على استمرار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي
عقد وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان أمس الثلاثاء اجتماعا بشأن سد النهضة، وقال رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي إن الدول الثلاث اتفقت على استمرار المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، واصفا الاجتماع بالمثمر.
وقالت وزارة الري المصرية إن السودان بصفته الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للمفاوضات، سيوجّه دعوة لعقد اجتماعات تمتد لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق السد.
وأضافت الوزارة أن الجانب المصري أكد أهمية تنفيذ مقررات مكتب الاتحاد الأفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
من جانبها، أفادت وزارة الري والموارد المائية السودانية -في بيان أصدرته عقب المفاوضات- بأن السودان أعلن تحفظه على مواصلة المفاوضات بالمنهج السابق ذاته والذي أدى لانسداد جولة المفاوضات السابقة بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث، حسب تعبيرها.
واقترح السودان، بحسب البيان، إعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين حتى يتمكنوا من تقريب وجهات النظر.
ونقل البيان عن وزير الري السوداني ياسر عباس قوله إن القضايا الخلافية العالقة تشمل إلزامية الاتفاق النهائي وآلية فض النزاعات وعلاقة الاتفاق المشار إليه بالاتفاقيات الأخرى بشأن مياه النيل، مشددا على أن الوصول لاتفاق مُرضٍ يحتاج لإرادة سياسية من قادة الدول الثلاث.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن من المتوقع أن تناقش الدول في الأيام السبعة المقبلة المضي قدما في المفاوضات، وأن تضع اللمسات الأخيرة والجدول الزمني القابل للتنفيذ للمفاوضات وتضيّق الفجوات بشأن القضايا العالقة.
وستنعقد جولة أخرى من المحادثات في مسيرة متواصلة من المفاوضات، التي تتوقف ثم تستأنف بين دول حوض النيل الثلاث، بهدف حل النزاع المستمر منذ سنوات بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وفي وقت سابق، اتّهمت إثيوبيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحريض على "حرب" ضدها على خلفية السد بعدما انتقد المشروع الإثيوبي الجمعة وألمح إلى أن مصر يمكن أن تدمّره.