آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.. البنتاغون يبدأ إعادة توزيع قواته على مستوى العالم
أشار وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إلى أن واشنطن بصدد البدء في إعادة توزيع مرتقبة لقواتها على مستوى العالم هذا العام، في إطار مساع لإعادة تركيز وزارة الدفاع (البنتاغون) على التحديات التي تمثلها الصين وروسيا.
وقال إسبر إنه لا يريد تحديد إطار زمني صارم لاستكمال ما أطلق عليه "مراجعة للسياسات الدفاعية" من المتوقع أن يسفر عنها إعادة توزيع القوات.
وأدلى إسبر بهذه التصريحات خلال زيارة لميامي حيث بدأ مراجعة البعثات العسكرية في أميركا اللاتينية ضمن تقييم عالمي شامل لإعادة نشر القوات، يأمل أن يتيح له توجيه المزيد من القوات إلى آسيا وإعادة قوات أخرى إلى الولايات المتحدة.
ويقول العديد من الخبراء إن هذا المسعى جاء متأخرا في ظل التطور العسكري للصين على مدى العقدين الماضيين، بينما كانت الولايات المتحدة تركز على عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها.
لكن في وقت يشهد تصعيدا في التوتر مع إيران والجماعات التي تدعمها طهران لم يتضح حجم التغيير المتوقع خاصة في عام الانتخابات.
ويراقب مؤيدو الوجود العسكري الأميركي في أمريكا اللاتينية وأفريقيا هذه المراجعة عن كثب، وتثير جلسات مراجعة الانتشار في أفريقيا، المقرر عقدها اليوم الجمعة، توقعات داخل البنتاغون بخفض متواضع في غرب أفريقيا حيث يشعر كثير من المسؤولين الأميركيين بقلق من القوة المتزايدة للمسلحين هناك.
ومع سعي الجيش الأميركي للتعامل مع الصين على نحو أكثر حزما، ترى القيادة الجنوبية أن أميركا اللاتينية يتعين أن تكون محورية في تحقيق ذلك.