الغارديان والتايمز تدعوان الغرب إلى عدم الاستهانة بقرصنة هاتف بيزوس

Commemoration ceremony to mark first anniversary of Khashoggi’s murder in Istanbul- - ISTANBUL, TURKEY - OCTOBER 02: Amazon CEO Jeff Bezos attends a commemoration ceremony held in front of Saudi consulate on the first anniversary of his murder, in Istanbul, Turkey on October 02, 2019.
الغارديان: هاتف بيزوس بدأ يرسل كميات هائلة من البيانات بعد تلقيه ملف فيديو من حساب محمد بن سلمان (الأناضول)

نشرت صحيفتا الغارديان والتايمز البريطانيتين افتتاحيتين عن قرصنة هاتف مؤسس أمازون ومالك صحيفة "واشنطن بوست" جيف بيزوس والاشتباه في أن وراءها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، داعيتين دول الغرب إلى عدم الاستهانة بهذه القرصنة.

وقالت الغارديان إن الشركات والحكومات الغربية تجاهلت سلوك السعودية المدمر لجارتها اليمن طوال سنوات، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان داخل المملكة، بما فيها اعتقال النساء، وكل ذلك لأن الرياض تمثل للدول الغربية مصالح كبيرة، لكن اتضح الآن أن تكلفة هذا التجاهل كبيرة.

وأشارت إلى أن خبراء التكنولوجيا قالوا إن هاتف بيزوس بدأ يرسل كميات هائلة من البيانات بعد ساعات قليلة من تلقي رجل الأعمال ملف فيديو من حساب محمد بن سلمان أثناء تبادل رسائل عبر تطبيق "واتساب"، قبل خمسة أشهر من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وختمت الصحيفة بقولها إن المال والقوة سيستمران في تأثيرهما، لكن شركاء السعودية في الغرب يجب أن يسألوا أنفسهم السؤال التالي: مع أصدقاء مثل هؤلاء، من هم الأعداء؟

العار الدبلوماسي
أما صحيفة التايمز فقد دعت الحكومات الغربية إلى التحدث مع السعودية ومحاسبتها وألا تتخذ مواقف مراوغة، مشيرة إلى أن الرياض تعاونت في مكافحة "التطرف" واحتواء الطموحات الإقليمية لإيران، واصفة ذلك بالأمر الحاسم.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الغرب إذا لم يوجه لولي العهد السعودي أي عقوبة جراء قمعه المعارضة، مثل سجن المنافسين واغتيال النقاد المزعومين، فإنه بذلك سيشجع مثل هذا السلوك، وستكون النتيجة عارا دبلوماسيا يطارد سمعة العالم الحر على الدوام، مضيفة أن خسارة التحالف مع السعودية أفضل من هذا العار.

وأشارت إلى أن بيزوس تعرّض بعد بضعة أشهر من قرصنة هاتفه إلى مشكلة اجتماعية كبيرة تمثلت في الكشف عن علاقة له خارج إطار الزواج أدت به إلى طلاق باهظ التكلفة (38 مليار دولار). وقالت إن السعودية ربما جمعت المعلومات عن بيزوس لمساومته بإسكات "واشنطن بوست" عن إثارة قضية مقتل خاشقجي، لكن بيزوس -بدلا من الرضوخ- أصبح أكثر انتقادا.

وتوقعت التايمز أن تكون هذه القرصنة -إذا ثبت تورط السعودية فيها- إحدى المحطات المهمة بالنسبة لعلاقات الدول الغربية مع المملكة.

المصدر : تايمز + غارديان