هكذا شاركت إسرائيل في عملية اغتيال سليماني

ISTANBUL, TURKEY - JANUARY 05: People hold posters showing the portrait of Iranian Revolutionary Guard Major General Qassem Soleimani and chant slogans during a protest outside the U.S. Consulate on January 05, 2020 in Istanbul, Turkey. Major General Qassem Soleimani, was killed by a U.S. drone strike outside the Baghdad Airport on January 3. Since the incident, tensions have risen across the Middle East. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
سليماني قتل في غارة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري (غيتي)

قالت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في العملية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري.

وذكرت الشبكة الأميركية -بناء على مقابلات مع مصدرين مطلعين على تفاصيل العملية ومسؤولين أميركيين أحيطوا علما بشأنها- أن الاستخبارات الإسرائيلية شاركت في العملية حيث زودت الأميركيين بمعلومات استخبارية هامة.

وأشارت الشبكة إلى تلقي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي"، معلومات من مخبرين في مطار العاصمة السورية دمشق، بشأن موعد إقلاع طائرة سليماني المتجهة إلى بغداد، والاستخبارات الإسرائيلية ساعدت في تأكيد التفاصيل.

وأوضحت بقولها إنه "عندما هبطت طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام طراز إيرباص A320 أكد عملاء أميركيون في مطار العراق الرئيسي، الذي يضم عسكريين أميركيين، مكانها بالضبط".

على إثره "حلقت ثلاث طائرات أميركية في المجال الجوي العراقي الذي يسيطر عليه الجيش الأميركي بالكامل فوق موقع الطائرة، وتعقبت سليماني وهو يخرج من الطائرة ويستقل سيارة، قبل استهدافها بأربعة صواريخ هيلفاير".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في اليوم التالي للعملية، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت مبكر على الخطط الأميركية لاغتيال سليماني.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن بومبيو اتصل هاتفيا بنتنياهو مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، على ما يبدو لشكره على دعم إسرائيل للجهود المبذولة لمحاربة إيران، بعد الهجوم على السفارة الأميركية في العراق.

وقبل مغادرة نتنياهو إلى أثينا في صباح يوم العملية، ألمح للصحافة أن "أشياء مثيرة للغاية" تحدث في المنطقة.

وصرح للصحفيين في مطار بن غوريون الدولي "نحن على اتصال مستمر مع صديقنا العظيم الولايات المتحدة".

وبعدها بساعات، قُتل سليماني وعدد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في الغارة الجوية على مطار بغداد الدولي، إلى جانب نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس السبت أن نتنياهو هو الزعيم الأجنبي الوحيد الذي يبدو أنه كان على علم بالعملية قبل تنفيذها.

المصدر : وكالة الأناضول