وسط قصف متجدد.. تركيا وروسيا تتفقان على موعد الهدنة في إدلب

نزوح 250 ألف مدني من إدلب جراء استمرار قصف النظام السوري
القصف على إدلب تجدّد من قبل قوات النظام السوري مما تسبب في سقوط ضحايا (الجزيرة-أرشيف)

قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة إنها اتفقت مع روسيا على تنفيذ وقف إطلاق النار في محافظة إدلب بشمالي غربي سوريا اعتبارا من منتصف ليل الأحد 12 يناير/كانون الثاني الحالي. يأتي ذلك في وقت تجدد فيه قصف قوات النظام السوري على بلدات بريف المحافظة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الهجمات جوا وبرا ستتوقف بموجب وقف إطلاق النار الذي قالت إنه يستهدف منع تدفق موجة جديدة من النازحين وسقوط مزيد من الضحايا.

وكان مئات الآلاف من المدنيين قد فرّوا من القصف والمعارك في محافظة إدلب صوب الحدود التركية في الأسابيع القليلة الماضية بعد تجدد حملة القوات الروسية وقوات النظام السوري.

وفي هذا السياق، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن قوات النظام استهدفت بقصف صاروخي ومدفعي مدن وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي.

وأوضح مراسل الجزيرة أن قصفا مدفعيا آخر من قوات النظام استهدف أيضا أطراف مدينة معرة النعمان، وهو ما أسفر عن أضرار مادية في منازل المدنيين والممتلكات. 

‪(رويترز)‬ القصف تسبب في نزوح مئات الآلاف من محافظة إدلب
‪(رويترز)‬ القصف تسبب في نزوح مئات الآلاف من محافظة إدلب

قتلى ونزوح
ويوم أمس الخميس، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 1460 مدنيا، من بينهم 417 طفلا و289 امرأة، بسبب الأعمال العسكرية شمالي غربي سوريا في الفترة ما بين 29 أبريل/نيسان 2019 و5 يناير/كانون الثاني 2020.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وأوضح دوغريك أن أكثر من 312 ألف شخص، قرابة 80% منهم من النساء والأطفال، شُرّدوا منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 وحتى الآن، معظمهم من إدلب، متجهين شمالا بعيدا عن القتال.

وتابع "لا يزال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (بالأمم المتحدة) يشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة المحيطة بإدلب، أكثر من نصفهم نازحون داخليون، في أعقاب تقارير مستمرة عن غارات جوية وقصف مدفعي".

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق منطقة خفض التصعيد بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

لكن قوات النظام وداعميه يواصلون شن هجماتهم على المنطقة، وذلك رغم تفاهم آخر أبرم بين تركيا وروسيا يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية على ترسيخ خفض التصعيد.

المصدر : الجزيرة + وكالات