بيان للبنتاغون بشأن هجمات أرامكو.. إيران تجدد نفيها وتحذر من مهاجمتها

Smoke is seen following a fire at an Aramco factory in Abqaiq, Saudi Arabia, September 14, 2019. REUTERS/Stringer
السعودية أعلنت تعرضت منشآت شركة أرامكو للهجوم بطائرات مسيرة (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تتعاون مع الجانب السعودي بشأن الهجمات على شركة أرامكو، وإنها أرسلت فريق تقييم على الأرض، مشيرة إلى أنها تقيّم الوضع في الشرق الأوسط وتحاول معرفة من هو المسؤول عن هجمات أرامكو.

وأضافت أنها تقدم الخيارات للرئيس دونالد ترامب وهو الذي يقرر في نهاية المطاف ما يقوم به البنتاغون، وأشارت إلى أن المؤشرات الحالية تدل على أن إيران مسؤولة بشكل ما عن الهجمات على حقول النفط السعودية.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن هدفها تجنب النزاع العسكري مع إيران والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها قالت إن القيادة الوسطى تبحث مع السعودية وسائل للحيلولة دون وقوع هجمات مماثلة.

وقال المتحدث باسم الوزارة جوناثون هوفمان إن المؤشرات الحالية تدل على أن إيران مسؤولة بشكل ما عن الهجمات على حقول النفط السعودية، مضيفا أن على السعوديين تقديم استنتاجاتهم حول الهجوم على منشأتين مدنيتين، والذي كان له -بحسب تعبير المتحدث- وقع مأساوي على السوق العالمية.

وأكد هوفمان خلال مؤتمر صحفي بالبنتاغون، أن هدف الولايات المتحدة هو تجنب النزاع في الشرق الأوسط، وأن ما تسعى إليه هو التزام إيران بالقانون الدولي ووقف أنشطتها الخبيثة في المنطقة والعودة إلى المسار الدبلوماسي.

والسبت الماضي، أعلنت الرياض أن منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة، تعرضتا للهجوم بطائرات مسيرة، في عملية تبنتها جماعة الحوثي اليمنية.

وتعد هاتان المنشأتان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده تريد حلا سلميا للأزمة مع إيران وتسعى لبناء تحالف من أجل السلام، وشدد في تصريحات أدلى بها خلال زيارة لأبو ظبي على أنه سيكون هناك مزيد من العقوبات على إيران.

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قال في تغريدة على تويتر إن الهجمات الإيرانية على السعودية هي إعلان حرب، معتبرا أنه لا بديل عن الرد العسكري ضد إيران وأن استعادة قوة الردع تستدعي ردا عسكريا موجعا ضدها.


تحذير إيراني
في المقابل، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على أن هجوم أرامكو لم ينطلق من الأراضي الإيرانية.

وقال خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن" ردا على سؤاله عن عواقب توجيه الولايات المتحدة أو السعودية ضربة عسكرية لإيران، إن النتيجة ستكون حربا شاملة.

بدوره، قال حسين دهقان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية إن أمن مياه الخليج في عهدة إيران، وإن أميركا تتحمل مسؤولية فقدان الأمن الإقليمي، وأضاف أن طهران تدعم اليمنيين في مقاومتهم للعدوان على بلادهم وستواصل دعمهم.

وأوضح دهقان أن الولايات المتحدة والسعودية أصيبتا بالصدمة والحيرة بعد ضرب منشآت أرامكو النفطية، مشددا على أن من سيهاجم إيران سيتلقى ردا غير متوقع وضربات واسعة.

وأكد أن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة ولا تريد الحرب معها، وأن واشنطن هي التي تتحمل مسؤولية عدم الاستقرار في المنطقة.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن من المستحيل التوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف أنه في حال قامت واشنطن أو حلفاؤها بضرب إيران عسكريا، فإن رد طهران سيكون مدمرا وواسعا، مؤكدا أن حديث واشنطن عن التفاوض لا معنى له في ظل استمرار التهديد العسكري وما وصفه بالإرهاب الاقتصادي.

المصدر : الجزيرة