ليبيا.. لهذا رفض التبو مقترحا إماراتيا للتسوية

قوات حفتر وتطهير عرقي ضد قبائل التبو
قوات حفتر قامت بحملة تطهير عرقي ضد قبائل التبو (الجزيرة-أرشيف)

رفضت قبائل التبو الليبية ما قالت إنه مقترح إماراتي لتسوية ما ارتكبته أبو ظبي واللواء المتقاعد خليفة حفتر في حقهم من جرائم، بعيدا عن الطرق القانونية، وفي الخفاء. في حين قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج إن المعتدي لم يعد شريكا في الحل السياسي، في إشارة إلى حفتر.

وقال سلطان التبو أحمد الأول -في بيان- إن دولة الإمارات هددت وفدا من التبو في لقاء على أراضيها، باستمرار استهداف مناطق التبو في حال رفضهم مقترح التسوية.

وأضاف البيان أن دولة الإمارات متورطة في الجرائم المرتكبة ضد التبو في ليبيا، بوصفها صاحبة مقترح التسوية مع حفتر، وأكد استمرار ملاحقة أبو ظبي قضائيا وأخلاقيا.

ويشكل التبو جزءا مهما من مكونات المجتمع الليبي، وتوجد مضاربهم في جنوب البلاد، وتمتد عبر الحدود إلى تشاد المجاورة، وخاضوا معارك ضد قوات حفتر خلال سيطرتها على معاقلهم في الجنوب الليبي أواخر السنة الماضية.

دحر العدوان
يأتي ذلك في وقت أكد فيه السراج -خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالعاصمة روما- ما أسماه دحر العدوان وإنهاء مشروعه لعسكرة الدولة.

وأعرب السراج عن تقديره لموقف إيطاليا الرافض للعدوان، والداعم للمسار الديمقراطي في ليبيا.

من جانبه، شدد كونتي خلال الاجتماع على أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وحرص إيطاليا على إيجاد حل سياسي لتحقيق الاستقرار وتنمية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين، وفق بيان للمكتب الإعلامي للسراج.

ورحب رئيس الوزراء الإيطالي بمبادرة السراج، التي من شأنها عقد ملتقى ليبي يفضي إلى حل شامل يتفق عليه الليبيون.

ومنذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بدأت قوات حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، حيث تتواجد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

إلا أن قوات حفتر فشلت حتى اليوم في تحقيق هدفها، رغم مكاسب ميدانية محدودة في بداية الهجوم، مع ثبوت تراجعها مؤخرا، وخسارتها الكثير من مناطق سيطرتها.

وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي، في محاولة جديدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ سنوات في البلد الغني بالنفط.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية