ألمانيا وفرنسا تستقبلان جونسون بتحذيرات من خروج بريطانيا دون اتفاق

BERLIN, GERMANY - AUGUST 21: British Prime Minister Boris Johnson (L) and German Chancellor Angela Merkel (R) attend a press conference at the Chancellery on August 21, 2019 in Berlin, Germany. Johnson is meeting with Merkel in Berlin and French President Emmanuel Macron in Paris. The United Kingdom has an October 31 deadline to leave the European Union with or without a departure deal with the EU. (Photo by Carsten Koall/Getty Images)
ميركل حذرت خلال لقائها جونسون من المخاطر الاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروربي دون اتفاق (غيتي)

واجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحذيرات ألمانية وفرنسية من سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق؛ الذي من شأنه أن تكون له تداعيات اقتصادية سلبية على البريطانيين والأوروبيين.

وبعد تأكيده مرارا منذ توليه منصبه قبل نحو شهر استعداده لتنفيذ عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل؛ توجه جونسون اليوم إلى برلين، ومنها إلى باريس، في محاولة لإقناع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتفاوض على اتفاق جديد يجنب بلاده خروجا غير مأمون العواقب من الفضاء الأوروبي.

وفي برلين، قال رئيس الوزراء البريطاني للمستشارة الألمانية إنه لا يقبل الاتفاق الحالي مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذا الاتفاق -الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي- إما يقسّم بريطانيا أو يلزمها بالترتيبات الجارية الأوروبية دون أن يكون لبلاده ما تقوله بهذا الشأن.

وخلال اللقاء، أعربت ميركل عن أملها في التوصل خلال ثلاثين يوما إلى اتفاق مع بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي مع تجنب خطة "شبكة الأمان" للحدود الأيرلندية التي ترفضها لندن.

وقبيل وصول جونسون إلى برلين، نبهت المستشارة الألمانية إلى تداعيات اقتصادية سلبية قد تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، في ظل التوتر التجاري الدولي الحالي، وكان تقرير حذر قبل أيام من أن بريطانيا قد تتعرض في هذه الحالة لاضطرابات تشمل إمدادات الغذاء والدواء.

وكان جونسون أرسل الاثنين الماضي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك طالب فيها بإلغاء البند الخاص بشبكة الأمان المتعلقة بوضع الحدود بين جمهورية أيرلندا (العضو في الاتحاد الأوروبي) وأيرلندا الشمالية الخاضعة لبريطانيا، وردت المفوضية الأوروبية بالرفض.

وبند شبكة الأمان هو إجراء مؤقت يبقي بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي إلى حين التوصل لحل نهائي لأزمة الحدود الأيرلندية.

رد فرنسي
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي -تعليقا على طلب جونسون إلغاء بند شبكة الأمان- إن إعادة التفاوض على الاتفاق المبرم بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ليس خيارا.

ويوصف موقف ماكرون من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه أكثر حزما.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن خروج بريطانيا دون اتفاق بات السيناريو الأرجح لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

ورفض المسؤول طلب جونسون إلغاء آلية شبكة الأمان التي تستهدف تجنب إقامة نقاط حدودية بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية الخاضعة لبريطانيا، والحفاظ على اتفاقية السلام الأيرلندي (المعروفة باتفاقية الجمعة العظيمة) لعام 1998، وعلى وحدة السوق الأوروبية المشتركة.

كما رفض المسؤول الفرنسي تصريحات جونسون بأنه لن يتعين على بريطانيا دفع فاتورة الانسحاب البالغة 47 مليار دولار (39 مليار جنيه إسترليني) في حال غادرت الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

المصدر : وكالات