بعد زيادة أسعار الوقود في مصر.. غضب وسخرية وصدمة على منصات التواصل

epa06812260 Cars queue at a gas station to refuel in Cairo, Egypt, 16 June 2018. The Egyptian government had increased the prices for fuel to ease its budget deficit to 8.4 percent of the GDP as part of an economic reform program. Egypt had previously increased fuel prices by 50 percent in July 2017. EPA-EFE/MOHAMED HOSSAM
الحكومة قررت رفع أسعار المنتجات البترولية للمرة الخامسة منذ عام 2014 (وكالة الأنباء الأوروبية)

عبد الرحمن محمد-القاهرة

لم تكن الزيادة -التي أقرتها السلطات صباح اليوم الجمعة على أسعار الوقود- مفاجئة لقطاع كبير من المصريين، حيث تزايدت التوقعات بهذا الأمر خلال الأيام الماضية بصورة دفعت البعض إلى تعجل الأمر، فوقوع "القضاء" خير من انتظاره، على حد تعبير نشطاء.

وبالتزامن مع سريان القرار وتطبيقه، تصدر وسم #البنزين قائمة الترند في موقع تويتر بمصر وحظي بتفاعل كبير، كما انتشر بشكل واسع في موقع فيسبوك، حيث استحضر المصريون عادتهم في مواجهة مثل تلك القرارات بالسخرية والتندر، في محاولة للتخفيف من أثر القرار.

وللمرة الخامسة منذ الانقلاب العسكري، والرابعة منذ تعويم الجنيه نهاية عام 2016، قررت السلطات رفع أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 16 و30% والتي تأتي ضمن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وصدقت توقعات العديد من النشطاء والمراقبين الذين رأوا أن السلطات اعتادت اتخاذ مثل هذه القرارات خلال الليلة التي تعقب الخميس وتسبق الجمعة، والتي يعتبرها المصريون "ليلة هناء وسرور" قبل أن يعكر صفوها اتخاذ مثل هذه القرارات.

ولم تمنع موجة السخرية العالية -التي اجتاحت وسائل التواصل- وسائل الإعلام المحلية من محاولة تبرير هذه الزيادة، وإجراء مقارنات تظهر القرار في صورة منطقية تصب في مصلحة المواطنين.

السخرية والتندر وصل حد توقع أن تتوحد خطب الجمعة اليوم للحديث عن فضل زيادة أسعار الوقود، وأثرها في النجاة من النار، كما استحضر عدد من النشطاء تناول وسائل إعلام مصرية لزيادة أسعار الوقود في تركيا التي اعتبروها في ذلك الوقت "رفعا للمعاناة وضغطا على الشعب" في حين اختلف الأمر في مصر.

بينما استحضر آخرون تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يؤكد أنه لن تكون هناك زيادة في أسعار الوقود أو رفع لها دون إعلام سابق للمواطنين، ومطالبا بعدم تصديق "الشائعات المغرضة" التي تقول عكس ذلك.

بينما حرص آخرون على تناول الأمر بصورة جادة، ورصد الآثار السلبية والصعبة على المواطن، منتقدين تحويل الأمر إلى دعابة ومساحة للسخرية والتندر فقط، واصفين الأمر بأن فيه "خراب بيوت" للمصريين سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

المصدر : الجزيرة