عشرات القتلى من الطرفين.. المعارضة تتصدى لهجمات النظام بريف حماة

غارات جوية روسية على مدن وبلدات شمال حماة
صورة بثتها وكالة "ستيب" السورية لانفجار عقب غارة روسية في شمال حماة

قُتل عشرات المقاتلين في صفوف المعارضة والنظام خلال قصف ومعارك بين الطرفين تتواصل منذ فجر اليوم السبت في ريف حماة الشمالي، دون أن تحقق قوات النظام تقدما، بينما عززت تركيا قواتها المنتشرة في نقاط مراقبة بإمدادات إضافية في ريف إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 35 مقاتلا -بينهم 26 من قوات النظام السوري- قُتلوا في قصف جوي روسي وسوري واشتباكات تدور منذ الفجر في ريف حماة الشمالي.

وذكرت شبكة "شام" أن محاولات قوات النظام والمليشيات المساندة للتقدم على محاور الجبين وتل ملح في ريف حماة باءت بالفشل رغم إصرار روسيا على استعادة تلك المنطقة من قبضة المعارضة.

وأضافت أن النظام وروسيا حاولا إعلان هدنة قبل يومين كغطاء للتقدم، لكن المعارضة متمسكة بالمناطق التي تسيطر عليها، وتمكنت اليوم من تدمير عربتين والاستحواذ على دبابة، بعد قتل العديد من العناصر.

وأعلن الجيش الروسي ليل الأربعاء أنه "بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب"، غير أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال "ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار" في المنطقة.

من جهة أخرى، قال ناشطون إن رتلا للقوات التركية يضم عربات عسكرية دخل صباح اليوم من الحدود التركية باتجاه ريف إدلب، بهدف دعم نقاط المراقبة التابعة لها في المنطقة، وذلك بعدما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بالرد على هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة التركية.

وفي تصريحات صحفية اليوم، قال أردوغان إن استهداف النظام السوري لمناطق المدنيين في إدلب بقنابل الفوسفور جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها. وأضاف "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب".

وأفادت وزارة الدفاع التركية الخميس بأن ثلاثة من جنودها أصيبوا في قصف على نقطة مراقبة تركية بإدلب، متهمة النظام السوري بإطلاقها عمدا. لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن "إرهابيين" نفذوا القصف وإن الطيران الروسي استهدفهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات