الأيدي العاملة والجينات اللبنانية.. تصريحات الوزير باسيل تثير عليه العواصف

Lebanon's Foreign Minister Gebran Bassil speaks during a news conference in Beirut, Lebanon June 4, 2018. REUTERS/Mohamed Azakir
باسيل معروف بتصريحاته الرافضة لاستضافة اللاجئين في لبنان (رويترز)

أثارت تغريدات لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، تحدث فيها عن الأيدي العاملة الأجنبية في لبنان وعن رفض استضافة اللاجئين ردود فعل غاضبة، وجدلا واسعا في شبكات التواصل الاجتماعي.

وكتب باسيل على موقع تويتر يوم السبت "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، إيرانية أو أميركية، فاللبناني قبل الكل".

وكان قد كتب في وقت سابق "لقد كرسنا مفهوما لانتمائنا اللبناني هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا إنه جيني، وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معا، لتحملنا وتأقلمنا معا، لمرونتنا وصلابتنا معا، ولقدرتنا على الدمج والاندماج معا من جهة، وعلى رفض النزوح واللجوء معا من جهة أخرى".

وأثارت تغريدات باسيل ردودا كثيفة، حيث وصفها ناشطون بأنها "عنصرية"، كما اجتذبت الكثير من التعليقات الغاضبة من قبل السعوديين.

ومن بين المعلقين، قال الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد ساخرا "مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة، ولا يلام معالي الوزير العبقري على تصريحه ولا أرى فيه أي عنصرية". ولمح الأمير السعودي إلى أن اللبنانيين هم من يشكلون ضغطا على سوق العمل في بلاده.

وقال أحد المعلقين ساخرا أيضا "يعني البياع الفرنسي والخضرجي الأميركي والشوفير السعودي راح يرجعوا بلادهم؟".

من جهة أخرى، أطلق لبنانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "مطلوب إقالة وزير الخارجية"، وقالوا إن باسيل لا يمثلهم.

وإزاء عاصفة الانتقاد والسخرية، عاد وزير الخارجية اللبناني ليوضح تغريدته ويدافع عنها، فكتب اليوم الاثنين على تويتر "كل يوم معرضون لتحريف كلامنا وواجب علينا تحقيق مصلحة لبنان وإذا حصل تحريف علينا أن نصححه".

وأضاف "واجب كل دولة إعطاء الأولوية لشعبها بفرص العمل وهذا ما تقوم به كل الدول وهذا ما يغفل عنه لبنان بالتطبيق".

وأشار إلى السعودية قائلا "اللبنانيون يعملون بالخارج وفقا لحاجات الدول وهم يحترمون قوانين هذه الدول وكل من يخالف نحن ندعو إلى تطبيق القانون بحقه وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية حيث لدينا جالية من الواجب الحفاظ على مصالحها لكن واجب الجالية وواجبنا أن نحترم الدولة التي نعمل فيها ونحترم قوانينها".

ومضى قائلا "عندما تدافع عن حق شعبك تكون وطنيا وليس عنصريا، وهذا ما قلته وهذا ما قصدته، ويحدث أن كثيرين من محترفي تخريب العلاقات وأصحاب النوايا السيئة يحرفون الكلام أو المعنى والمقصد".

ويعاني لبنان من مصاعب اقتصادية وبطالة مرتفعة، وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن 23 ألف فرد يدخلون سوق العمل سنويا.

المصدر : الجزيرة + وكالات