واشنطن بوست: على الكونغرس التحرك فورا لإنقاذ الإيغور
كتبت واشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم الجمعة أن درس الاضطهاد العرقي بمعسكرات الاعتقال النازية يمكن الاستفادة منه لمواجهة ما يحدث في مقاطعة شنغيانغ حيث تسعى الصين لمحو هوية شعب بأكمله.
وفي الوقت الذي تدعي فيه بكين أن المعسكرات مدارس مهنية، فإن شهود العيان -كما تشير الصحيفة- يروون قصة أخرى عن تلقين بالإكراه ومحو جماعي لطريقة حياتهم وتراثهم ضد إرادتهم وقسرهم على الامتثال للحزب الشيوعي الحاكم وطاعته.
وذكرت واشنطن بوست أن وجود هذه المعسكرات موثق بصور الأقمار الصناعية، إضافة إلى تأكيد محققين خارجيين أن الصين تستخدم شنغيانغ كمختبر لمراقبة كثيفة التفاصيل للإيغور تتراوح بين الرصد بكاميرات الفيديو إلى الحمض النووي، لتشكيل قواعد بيانات ضخمة يمكن استخدامها في استهداف هؤلاء السكان.
وانتقدت الصحيفة رد فعل إدارة ترامب -التي تأثرت بالنزاع التجاري مع الصين- لما يحدث للإيغور ووصفتها بالمتأخرة والمتهاونة، مشيرة إلى أن تلك الإدارة لا تزال تناقش ما إذا كانت ستفرض عقوبات على الشركات والأشخاص المتورطين في قمع الإيغور، وقالت إنه ينبغي على المسؤولين التوقف عن الكلام والبدء في اتخاذ خطوات عملية.
ويهدف تشريع من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) -كما أوردت واشنطن بوست- إلى مساءلة الصين وافقت عليه لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وهو الآن في مجلس النواب على أمل الموافقة عليه من كلا المجلسين قريبا.
وذكرت الصحيفة أن أحد جوانب مشروع القانون يتطلب تقديم تقارير للكونغرس حول نقل وتطوير التكنولوجيا الأميركية المختصة بالمراقبة والاحتجاز الجماعي إلى الصين، بما في ذلك قائمة بالشركات الصينية المشاركة في بناء المعسكرات وتشغيلها، وفي مقدمتها شركة هيكي فيجن عملاق شركات المراقبة بالفيديو، وكذلك الشركات الأخرى التي تستخدم معداتها لهذه الأغراض.
وقالت أيضا إن منتجات هيكي فيجن تعتمد على تكنولوجيا مصدرها الغرب، ويمكن أن يكون حرمانها منها أداة ضغط عليها.
وختمت الصحيفة بأن هيكي فيجن وغيرها من الشركات المحرضة على القمع في شنغيانغ تستحق إجراءات عقابية، كما يجب استهداف كبار المسؤولين الصينيين المشرفين على المعسكرات من خلال العقوبات التي فرضها قانون غلوبال ماغنتسكي.