استسلام كتيبة لحفتر وقواته تقصف أحياء سكنية بطرابلس

Members of Libyan National Army (LNA) commanded by Khalifa Haftar, get ready before heading out of Benghazi to reinforce the troops advancing to Tripoli, in Benghazi, Libya April 13, 2019. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
مقاتلون تابعون لحفتر في بنغازي يتأهبون للمشاركة في الهجوم على طرابلس (رويترز)

أكد مصدر عسكري ليبي للجزيرة استسلام عشرات من مقاتلي اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محور السواني جنوب العاصمة الليبية، بينما قصفت قوات حفتر أحياء سكنية في العاصمة طرابلس.

وقال المصدر إن القوات المستسلمة سلمت جميع عتادها العسكري إلى قوات حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا انضمام مجموعة من المقاتلين في صفوف حفتر إلى قوات حكومة الوفاق، وموضحا أن هؤلاء المقاتلين توجهوا من مدينة ترهونة باتجاه مناطق سيطرة حكومة الوفاق.

وقال الناطق باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق محمد قنونو لمراسل الجزيرة في ليبيا، إن قواتهم أسقطت طائرة تابعة لحفتر جنوبي طرابلس.

وأضاف قنونو أن قوات "بركان الغضب" تعاملت مع الطائرة بالمضادات الأرضية أثناء تحليقها جنوب طرابلس لاستهداف قوات العملية. 

وفي السياق ذاته، أكد مراسل الجزيرة مقتل عدد من الجنود التابعين لحكومة الوفاق جراء سقوط قذائف هاون عشوائية أطلقتها قوات حفتر على تمركزاتهم في محور وادي الربيع.

وأضاف المراسل أن بعض هذه القذائف سقط على أحياء سكنية في منطقة أبوسليم غرب طرابلس، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في بعض الممتلكات والمباني.

جريمة حرب
من جهته، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد إن القصف العشوائي على الأحياء السكنية في طرابلس هو جريمة حرب أخرى تضاف إلى السجل الإجرامي لحفتر.

ووصف زايد في تصريحات للجزيرة هذا القصف بأنه محاولة يائسة للنيل من معنويات سكان العاصمة بعد إسقاط قوات حكومة الوفاق طائرة لقوات حفتر جنوب طرابلس. 

وأكد أن حكومة الوفاق سترد على حفتر وقواته في الميدان، وستهزمهم عسكريا وستلاحقهم دوليا بجرائم الحرب التي يرتكبونها.

وفي سياق مواز، دعا وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا الدول المعنية بالشأن الليبي إلى أن يكون تدخلها إيجابيا، وأن تحترم إرادة الشعب الليبي.

وأضاف باشاغا في نشرة سابقة للجزيرة أن هناك وسائل إعلام تابعة لجهات خارجية تروج لوجود جماعات إرهابية، مؤكدا أن الجهاز الأمني لحكومة الوفاق يعمل على القضاء على التطرف في المنطقة.

وتابع أن لمصر الحرية الكاملة في نهج سياستها الخارجية، لكن دون فرض أية أوامر على الشعب الليبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات