لوفيغارو: كيف تحاول الدولة العميقة التشبث بالسلطة في الجزائر?

الأخضر الابراهيمي
لوفيغارو: الإبراهيمي مرشح محتمل لخلافة بوتفليقة (وسائل التواصل)
 
فتحت عنوان "الجزائر.. كيف تتشبث الدولة العميقة لمواصلة عهد بوتفليقة"، قالت الصحيفة إن بعض المستفيدين من النظام الحالي بدؤوا يتهمون بعض الجهات بأنها وراء ما يحدث، ويشككون في أن بوتفليقة كان وراء الرسالة الأخيرة التي شملت إقالة رئيس الوزراء أحمد أويحيى وترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة.

وأوردت الصحيفة في هذا الصدد قول أحمد، الذي وصفته بأنه ناشط مستقيل من أحد أحزاب التحالف الرئاسي، قوله إن حزبه كان يعتقد أن ساعة أويحيى قد أزفت قبل أن يتفاجأ بإزاحته.

وعبر أحمد عن اشمئزازه من استمرار الأمور بهذه الطريقة قائلا "مرة أخرى، نحن مجبرون على الامتثال لجدول أعمال بوتفليقة…".
وحسب لوفيغارو فإن جناحين يتصارعان اليوم على قمة هرم السلطة الجزائرية،

 

فمن جهة أخرى، يمارس المستفيدون من حكم بوتفليقة، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية علي حداد، ضغوطا على أخوي الرئيس سعيد، وبدرجة أقل ناصر -للإبقاء على الوضع الراهن كما هو، في حين يرى من لهم مصالح في ذهاب الرئيس من شبكات الدولة العميقة أن عهد آل بوتفليقة قد أفل.

وليس المزاج بأفضل حالا داخل حزب الرئيس جبهة التحرير الوطنية، إذ يرون فيما حصل مجرد انقلاب على الرئيس، فبوتفليقة، حسب قولهم، لم يكتب أية رسالة بل إن ما حدث هو "انقلاب قام به كل من لخضر الإبراهيمي ورمضان لعمامرة اللذان يريدان الاستحواذ على السلطة".

ويذهب بعضهم إلى اتهام الرئيس السابق للاستخبارات الجزائرية (1990-2015) محمد مدين بأنه هو من يحرك بيد خفية الاحتجاجات الحالية "لتعطشه للثأر بعد تهميشه".

أما في الطرف الآخر فإن لوفيغارو تنقل عن الخبير السياسي رشيد تلمساني قوله إن صناع القرار في الجزائر يعملون على تطبيق سيناريو الولاية الخامسة افتراضيا ويريدون أن يعطوا ذلك شرعية شعبية، لعدم وجود اتفاق بينهم، "لقد كانوا يريدون سنة إلى سنتين أخريين؟ وهذا ما حصلوا عليه".

وأضاف أنهم في مواجهة الضغوط الشعبية، اتفقوا على شراء الوقت والبقاء في السلطة واختيار مرشح لخلافة بوتفليقة.

وتوقع تلمساني تنظيم مؤتمر وطني "شامل" و"مستقل" -على الورق- خلال الفترة المقبلة لكتابة دستور جديد يأخذ شرعيته عن طريق الاستفتاء وتحديد موعد لانتخابات رئاسية جديدة، ستعطي، حسب رأيه، مزيدا من السلطات لمن لهم أصلا سلطات واسعة.

أما عمن يمكن أن يصبح رئيسا للجزائر في الفترة القادمة فناقشت الصحيفة احتمالين، هما الإبراهيمي ولعمامرة، مبرزة بعض نقاط القوة لهذا المرشح أو ذاك.

المصدر : لوفيغارو