تصعيد جديد للاحتلال.. إغلاق بوابات الأقصى واعتداءات وإبعاد للمصلين
أما الشرطة الإسرائيلية فقالت إن زجاجة حارقة ألقيت على الغرفة التي تبعد عدة أمتار عن قبة الصخرة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها، وأضافت أنها اعتقلت مشتبها فيه.
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل تصاعد الدخان من الغرفة ومطاردة قوات الأمن الإسرائيلية المصلين في ساحات الأقصى والقبض على عدد منهم.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من عمليات الاقتحام، وقيام شرطي إسرائيلي بتدنيس مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى بحذائه.
مواقف منددة
وفي وصفه لما جرى بالمسجد الأقصى، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الفلسطينية إن قوات الاحتلال قامت بضرب النساء والأطفال والمرجعيات الدينية. وأضاف المسؤول أن الوضع في الأقصى متأزم وصعب للغاية ويحتاج إلى تحرك سريع.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حد لهذا الأمر.
وأشارت في بيان إلى اقتحامات وانتهاكات للشعائر الدينية، كما أشارت إلى استفزازات من بينها قيام شرطي إسرائيلي بتدنيس مصلى الرحمة حاملا معه زجاجة خمر.
وبالتزامن، دعت حركة حماس الفلسطينيين من كل أنحاء فلسطين إلى الزحف نحو المسجد الأقصى، وكسر قرار إغلاق المسجد الأقصى.
خارجيا، ندد الأردن -الذي له الوصاية على المقدسات الإسلامية بالقدس المحتلة-بإغلاق المسجد الأقصى وباحاته، وإخلاء المصلين منه، ورأى في ذلك اعتداء صارخا على الحريات الدينية، وحذر من تأجيج الصراع الديني في المنطقة.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل إن الأحداث التي جرت اليوم تشكل انتهاكا خطيرا لجميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، مؤكدا حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك عند المسلمين جميعا.
وفي أنطاليا (جنوبي تركيا)، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لن تقبل الاستهتار الإسرائيلي والاعتداء على المسجد الأقصى. وأضاف أن على العالم أن يبدي رد فعل تجاه ما يحدث.
من جهتها، حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي بنيويورك من حدوث فوضى في الأماكن المقدسة بفلسطين، وأكدت تمسكها بحل الدولتين.