في قمة ثلاثية.. السيسي يطلب رؤية متوازنة لتشغيل سد النهضة

المسافة صفر- سد النهضة.. قبل وبعد فوات الأوان
الحكومة الإثيوبية أعلنت في مايو/أيار الماضي إنجاز 66% من مراحل بناء السد (الجزيرة)

اتفق قادة مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا اليوم الأحد على العمل للتوصل إلى توافق حول جميع المسائل العالقة بشأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وهذه القمة هي الأولى التي تجمع قادة الدول الثلاث منذ تولى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السلطة في أبريل/نيسان العام الماضي، وتأتي على هامش بدء القمة الـ32 للاتحاد الأفريقي التي تترأسها هذا العام مصر.

وقال بيان للرئاسة المصرية عقب القمة التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم في أديس أبابا مع نظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن القمة الثلاثية تهدف إلى توفير مظلة سياسية لدعم المفاوضات الفنية بشأن سد النهضة، والتغلب على أي عراقيل في هذا الصدد، والعمل على تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأكد قادة الدول الثلاث على "الحاجة إلى مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة السد تقوم على إعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة".

وأضاف البيان أن القادة الثلاث توافقوا على عدم الإضرار بمصالح شعوبهم كأساس تنطلق منه المفاوضات، والعمل المشترك لتحقيق التنمية لشعوب الدول الثلاث عبر العمل على التوصل إلى توافق بشأن جميع المسائل الفنية العالقة.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان اتباع رؤية متوازنة وتعاونية لملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح وأهداف كل دولة من الدول الثلاث ويحول دون الافتئات على حقوق الأخرى.



وفي أبريل/نيسان 2011 أطلقت إثيوبيا مشروع سد النهضة الذي يتم تشييده على الحدود مع السودان على بعد أكثر من 980 كلم عن العاصمة أديس أبابا، وأعلنت الحكومة الإثيوبية في مايو/أيار الماضي إنجاز 66% من مراحل بناء السد.

وتتخوف القاهرة من تأثيرات سلبية محتملة للسد على حصتها السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب من نهر النيل مصدر المياه الرئيسي لمصر، في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في تعزيز عملية التنمية بإثيوبيا.

المصدر : وكالات