اتفاق الرياض.. المجتمع الدولي يرحب ومجلس شباب الثورة اليمني يستنكر وجود الإمارات

Abu Dhabi's Crown Prince Sheikh Mohammed bin Zayed al-Nahyan (L), Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman (C) and Yemen's President Abd-Rabbu Mansour Hadi (R) are seen during a signing ceremony of a saudi-brokered deal between Yemen's government and southern separatists to end a power struggle in the southern port of Aden in Riyadh, Saudi Arabia, November 5, 2019. Saudi Press Agency/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
مراسم توقيع اتفاق الرياض بحضور عبد ربه منصور هادي ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد (رويترز)

اعتبر مجلس شباب الثورة السلمية اليمنية أن دولة الإمارات لا يمكن أن تكون طرفا محايدا في اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في حين رحب المجتمع الدولي بالاتفاق.

وقال مجلس شباب الثورة السلمية في بيان إن الإمارات لا يمكن أن تكون طرفا محايدا في الاتفاق، لأنها الجهة التي مولت وأسست فصيلا مسلحا مناوئا للدولة، محذرا من أن عدم تحميلها المسؤولية عن المشاركة في الانقلاب وقتل الجنود اليمنيين وانتهاكات حقوق الإنسان وإغلاق المطارات والموانئ ومنع الحكومة من تصدير النفط والغاز يعد مكافأة لها.

وحذر البيان من أن يكون ذلك إيذانا بجولة جديدة من التسويات الهشة والتأسيس لمرحلة صراعات لا تنتهي، كما حذر من عقد أي صفقة مع الحوثيين أو غيرهم من المليشيات على حساب المصالح العليا للشعب اليمني.

وأوضح البيان أن أي تسويات خارج الإطار الدستوري والمرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية لا شرعية لها.

‪كريس ميرفي التقى أمس الأربعاء عادل الجبير‬ (الفرنسية)
‪كريس ميرفي التقى أمس الأربعاء عادل الجبير‬ (الفرنسية)

ترحيب دولي
من جهة أخرى، وصف السيناتور الأميركي الديمقراطي كريس ميرفي في بيان اتفاق الرياض بالخطوة الإيجابية، وقال إنه يضمن للمجلس الانتقالي مكانا عند تقرير مستقبل اليمن، ويجنب البلاد التقسيم.

وأعرب ميرفي عن أمله في أن يقرب هذا الاتفاق تسوية سياسية أوسع لإنهاء الحرب والأزمة الإنسانية في اليمن، مشيرا إلى أنه التقى أمس الأربعاء وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لمناقشة الاتفاق وبحث آفاق التوصل لاتفاق سلام أوسع.

بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي في بيان بالاتفاق، وقال إنه خطوة مهمة نحو خفض التصعيد والسلام في اليمن والمنطقة، داعيا الأطراف الموقعة إلى اغتنام هذه الفرصة لاستئناف العمل نحو تحقيق سلام تفاوضي ومستدام برعاية الأمم المتحدة. 

وتابع البيان "سنواصل تقديم الدعم لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في هذا المجال".

وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ترحب بالتوقيع على الاتفاق الذي "يمثل خطوة مهمة للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وهو شرط ضروري لاستئناف المفاوضات الهادفة إلى الخروج من الأزمة، تشمل كل مكونات المجتمع اليمني". 

كما رحب مجلس الأمن الدولي بتوقيع اتفاق الرياض، وجدد في بيان تأكيده دعم المجلس الكامل لجهود المبعوث الأممي لاستئناف مفاوضات شاملة دون تأخير بشأن الترتيبات الأمنية والسياسية اللازمة لإنهاء النزاع.

وشهدت الرياض أول أمس الثلاثاء مراسم توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. 

مظاهرة وقتلى
من جهة أخرى، أصيب ثلاثة يمنيين برصاص مسلحي "كتائب أبي العباس" المدعومة إماراتيا خلال تفريق مظاهرة للطلاب في منطقة النشمة بمديرية المعافر بمحافظة تعز جنوب اليمن.

وقالت مصادر محلية إن طلابا خرجوا في مسيرة احتجاجية للمطالبة بإخلاء إحدى المدارس من مسلحين تابعين لكتائب أبي العباس الذين حولوا بعض فصولها إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، غير أن مسلحي الكتائب أطلقوا النار على المظاهرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة طلاب، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات