لبنان.. إعادة فتح الطرق الرئيسية وعون للمتظاهرين: مطالبكم "موضع متابعة"

فتحت القوى الأمنية اللبنانية مجددا معظم الطرقات الرئيسية التي عمد المحتجون إلى قطعها في إطار الحراك الشعبي المطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط من خارج الطبقة السياسية، تنظم وتشرف على انتخابات نيابية مبكرة.

يتزامن ذلك مع تشييع حشود من اللبنانيين للشاب علاء أبو فخر (38 عاما)، الذي قُتل على يد أحد العسكريين عندما كان يشارك في إغلاق طريق بمنطقة خلدة جنوب بيروت أول أمس.

وخلال التشييع في بلدته الشويفات شرق بيروت، انضم متظاهرون إلى عائلة القتيل الذي لف نعشه بالعلم اللبناني، وهتف مشيعون "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار سنكمل المشوار"، ونثروا الأرز والورود على جثمانه.
    
وأبو فخر هو القتيل الثاني، منذ بدء الحراك الشعبي المطالب بإسقاط كافة رموز الطبقة السياسية الحاكمة، بعد مقتل متظاهر بإشكال فردي على طريق المطار في الأسبوع الأول من الاحتجاجات.

على صعيد آخر، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن المطالب التي رفعها المعتصمون هي موضع متابعة، وأكد -في سلسلة تغريدات- أن تلبية هذه المطالب ستكون من أول أهداف الحكومة التي يعمل على تشكليها في القريب العاجل.

وأعرب عون عن أمله في إمكانية ولادة الحكومة خلال الأيام المقبلة بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف.

وأضاف أن التعاطي مع المستجدات يجري انطلاقا من المصلحة الوطنية التي تقتضي تعاونا مع الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة، بحسب تعبيره.

وكان عون قد اقترح -خلال مقابلة بثّت مساء الثلاثاء الماضي- تشكيل حكومة "تكنو-سياسية"، في حين يطالب المتظاهرون بحكومة اختصاصيين مستقلة بعيدا عن أي ولاء حزبي أو ارتباط بالمسؤولين الحاليين.
    
وتكلم عون خلال اللقاء بنبرة اعتبرها المتظاهرون "استفزازية"، منتقدا عدم وجود قياديين يمثلونهم ليتحاوروا مع السلطة، في وقت يفخر المحتجون بأن تحركهم عفوي وجامع ويرفضون أي حوار مع السلطة الحالية.

ويثير التأخر في تشكيل الحكومة وبطء التجاوب مع بقية المطالب غضب المتظاهرين الذي يرون أن المسؤولين لا يأخذونها على محمل الجد.

ومنذ استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول أمام غضب الشارع، لم تتحرك السلطات للاستجابة لمطالب المتظاهرين، ولم يدع عون حتى الآن إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة.

يشار إلى أن الحراك الشعبي في لبنان بدأ في 17 أكتوبر/تشرين الأول على خلفية مطالب معيشية، وبدا عابرا للطوائف والمناطق ومتمسكا بمطلب رحيل كل رموز الطبقة السياسية الحالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات