إنهاء حالة الإنذار وهدوء لليوم الثاني بالعراق

Police and Iraqi security forces vehicles are seen at Tahrir square after lifting of he curfew, following four days of nationwide anti-government protests turned violent, in Baghdad Iraq October 5, 2019. REUTERS/Khalid al-Mousily
الهدوء عمّ بغداد لليوم الثاني (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم انتهاء حالة الإنذار القصوى التي كانت قد رفعتها قبل نحو أسبوع لمواجهة المظاهرات الحاشدة التي شهدتها بغداد وعدد من المحافظات العراقية. وساد لليوم الثاني الهدوء في البلاد، غير أن السكان لا يزالون محرومين من وسائل التواصل الاجتماعي رغم العودة المحدودة لخدمة الإنترنت.

وأعادت السلطات العراقية اليوم افتتاح جسر الجمهورية الذي يربط المنطقة الخضراء -التي تضم الدوائر الحكومية وسفارات أجنبية أبرزها الأميركية- بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، وكانت السلطات قد أغلقت الجسر عقب انطلاق المظاهرات في الأول من الشهر الجاري.

وتعتبر إعادة فتح الجسر بمثابة الإجراء الأمني الأخير الذي يتم رفعه بعد سلسلة إجراءات أمنية كانت السلطات قد فرضتها خلال الأيام الماضية، ورافقها انتشار أمني واسع لمواجهة المظاهرات.

وعادت حالات الازدحام إلى محاور الطرق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، وفتحت الإدارات والمحلات التجارية أبوابها.

الإنترنت
وكانت السلطات قد حجبت إمكانية الوصول إلى فيسبوك وتطبيق واتساب بعد انطلاق موجة الاحتجاجات في الأول من الشهر الجاري، قبل أن تقطع الإنترنت تماما في اليوم التالي.

واعتبرت منظمة "نيت بلوكس" للأمن الإلكتروني أن القطع شبه الكامل الذي تفرضه الدولة في معظم المناطق، يحد بشدة من التغطية الإعلامية والشفافية حول الأزمة المستمرة.

ومنذ أمس الثلاثاء، يعود الإنترنت في فترات معينة وبطيئا جدا في بغداد وجنوب البلاد، وخلال تلك الفترات، تمكن الكثيرون من دخول مواقع التواصل من خلال تطبيقات، ونشر فيديوهات لمقتل متظاهرين.

وأشارت نيت بلوكس إلى أن شمال البلاد -وخصوصا إقليم كردستان- مرتبط بالشبكة من خلال نظام مختلف، وبالتالي لم يتأثر بالتعتيم. 

احتجاجات العراق شهدت سقوط أكثر من 110 قتلى وآلاف الجرحى (الأناضول)
احتجاجات العراق شهدت سقوط أكثر من 110 قتلى وآلاف الجرحى (الأناضول)
دعوة أميركية
من جهتها دعت واشنطن بغداد إلى محاسبة الذين ينتهكون حقوق الإنسان، بعد حركة احتجاجية أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين.

وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو اتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وأبلغه إدانة الولايات المتحدة للعنف في العراق وما أسفر عنه من خسائر في الأرواح.

وأكد بومبيو التزام الولايات المتحدة الدائم بعراق قوي مزدهر ذي سيادة.

المصدر : وكالات