إنهاء حالة الإنذار وهدوء لليوم الثاني بالعراق
أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم انتهاء حالة الإنذار القصوى التي كانت قد رفعتها قبل نحو أسبوع لمواجهة المظاهرات الحاشدة التي شهدتها بغداد وعدد من المحافظات العراقية. وساد لليوم الثاني الهدوء في البلاد، غير أن السكان لا يزالون محرومين من وسائل التواصل الاجتماعي رغم العودة المحدودة لخدمة الإنترنت.
وتعتبر إعادة فتح الجسر بمثابة الإجراء الأمني الأخير الذي يتم رفعه بعد سلسلة إجراءات أمنية كانت السلطات قد فرضتها خلال الأيام الماضية، ورافقها انتشار أمني واسع لمواجهة المظاهرات.
وعادت حالات الازدحام إلى محاور الطرق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، وفتحت الإدارات والمحلات التجارية أبوابها.
الإنترنت
وكانت السلطات قد حجبت إمكانية الوصول إلى فيسبوك وتطبيق واتساب بعد انطلاق موجة الاحتجاجات في الأول من الشهر الجاري، قبل أن تقطع الإنترنت تماما في اليوم التالي.
واعتبرت منظمة "نيت بلوكس" للأمن الإلكتروني أن القطع شبه الكامل الذي تفرضه الدولة في معظم المناطق، يحد بشدة من التغطية الإعلامية والشفافية حول الأزمة المستمرة.
ومنذ أمس الثلاثاء، يعود الإنترنت في فترات معينة وبطيئا جدا في بغداد وجنوب البلاد، وخلال تلك الفترات، تمكن الكثيرون من دخول مواقع التواصل من خلال تطبيقات، ونشر فيديوهات لمقتل متظاهرين.
وأشارت نيت بلوكس إلى أن شمال البلاد -وخصوصا إقليم كردستان- مرتبط بالشبكة من خلال نظام مختلف، وبالتالي لم يتأثر بالتعتيم.
من جهتها دعت واشنطن بغداد إلى محاسبة الذين ينتهكون حقوق الإنسان، بعد حركة احتجاجية أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو اتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وأبلغه إدانة الولايات المتحدة للعنف في العراق وما أسفر عنه من خسائر في الأرواح.
وأكد بومبيو التزام الولايات المتحدة الدائم بعراق قوي مزدهر ذي سيادة.