نيوزويك: اعتراف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالهولوكوست تجاوز للمحظور

MuhammadAl-Issa
العيسى: المسلمون الحقيقيون يعترفون بحق اليهود في العيش بكرامة (وسائل التواصل الاجتماعي)

أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى أن السبب وراء تجاوزه للمحظور واعترافه بالهولوكوست "المحرقة اليهودية" وترحيبه بقادة المسيحيين الإنجيلين الأميركيين في السعودية واقتراحه قافلة مشتركة من المسلمين واليهود والمسيحيين إلى القدس هو الترويج للإسلام الحقيقي.   

وأضاف في مقال له بمجلة نيوزويك الأميركية أنه خلال عمله أمينا عاما للرابطة الذي استغرق 18 شهرا حتى اليوم زار الفاتيكان والكنيس الكبير في باريس ومتحف ذكرى الهولوكوست بأميركا، وأن ذلك يعكس واجبه المقدس في الترويج للإسلام الحقيقي دين الاعتدال والسلام.

وقال إن ذلك ينبع من تقديره الرسمي باعتباره قائدا إسلاميا لإظهار القيادة المسؤولة في كل ما يفعله، مشيرا إلى أنه وعندما يتحدث عن المفهوم الأساسي للقيادة المسؤولة يعني صنع القرارات لصالح الجميع، وهذا يشمل الأجيال المقبلة وليس الحاضر فقط.

انتقاد "المتطرفين"
وذكر أن "المتطرفين الذين يزعمون التحدث باسم المسلمين" انتقدوه عندما أكد أن الهولوكوست أمر هز الإنسانية في عمقها وشكل حدثا لا يمكن لأهواله أن ينكرها منصف أو محب للسلام.

وأضاف العيسى في مقاله أن المسلمين الحقيقيين يحترمون الدين اليهودي، ويعترفون بحق اليهود في العيش بكرامة وينطبق ذلك على جميع الشعوب في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن البديل ليس السلام الذي تنبأ به الإسلام بل الحرب بلا نهاية.

وأوضح أنه اقترح قافلة سلام بين الأديان إلى القدس تتألف من كبار اليهود والمسيحيين والمسلمين نساء ورجالا "الذين يمثلون تراثنا الإبراهيمي المشترك".

واستمر العيسى يقول إن وجوده مع الجالية اليهودية يتعلق بمصالح المسلمين واليهود، وينبع من قناعته في مستقبل متناغم حتى بينما يجد الآخرون الراحة في الصراع، كما يركز على المهمة الطموحة المتمثلة في إيجاد حلول حقيقية وقابلة للتنفيذ ومستدامة حتى تتمكن الأجيال المقبلة من مواصلة هذا العمل.

القيادة المسؤولة
ويضيف إلى شرحه مفهوم القيادة المسؤولة قائلا إنها ليست مجرد تفاهم بين الأديان، بل يجب أن تلون كل شيء يقوم به القادة، وتمتد إلى كيفية تصرفاتهم في السياسة والأعمال التجارية والمجتمعات وداخل المنازل.

ومضى العيسى في شرحه أسباب الدعوة للتقرب مع اليهود قائلا "إن عالمنا مغال في التسييس، ومليء بالمواجهات الصفرية والنزاعات المستعصية على الحل فيما يبدو والصراعات المؤدية لمفاقمة سوء التفاهم بين المجتمعات من جميع الأشكال"، وإن هذا هو السبب في مشاركته لوضع التصور لمؤسسة جديدة اسمها "مركز القيادة المسؤولة" لجمع قادة الفكر العالميين لإيجاد حلول مستدامة للمشاكل الأكثر إلحاحا في العالم.

المصدر : نيوزويك