مصر.. اعتقال معارضين لمشاركتهم في احتفالية بثورة 25 يناير

الشرطة المصرية
قوات الأمن تشن حملات مستمرة لملاحقة المعارضين من مختلف الأطياف السياسية (مواقع التواصل الاجتماعي)

عبد الكريم سليم-القاهرة

شنت أجهزة الأمن المصرية حملة مداهمات فجر اليوم لمنازل نشطاء وسياسيين في القاهرة على خلفية مشاركتهم في احتفالية بالذكرى الثامنة لثورة 25 يناير.

وشارك المعتقلون في فعالية سياسية لحزب الكرامة -الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي– أمس الأول إحياء لذكرى ثورة يناير، في حين حوصر مقر الحزب بقوات شرطية وجرى تفتيش الداخلين وتصوير هوياتهم.

كما شهدت الميادين العامة ومحطات المترو وجود رجال أمن بلباس مدني، مع عمليات توقيف لشباب صغار تحسبا لأي تحركات.

يأتي ذلك على الرغم من عدم وجود أي دعوات لإحياء ذكرى اليوم الذي شهد هزيمة وانسحاب قوات الأمن أمام المتظاهرين.

ومن بين المقبوض عليهم عضو المكتب السياسي في حزب "تيار الكرامة" علي عبد العزيز فضالي، والقيادي بالحزب الاشتراكي المصري جمال عبد الفتاح، فضلا عن النشطاء خالد بسيوني وخالد محمود ومهاب الإبراشي ومصطفى فقير.

وحسب رواية نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن فضالي وعبد الفتاح لم يكونا حاضرين في احتفالية الثورة إلا أن الأمن اعتقلهما من دون إعلان الأسباب، علما بأن الأخير أخلي سبيله في 10 سبتمبر/أيلول الماضي على ذمة القضية رقم 482 لسنة 2018 (حصر أمن دولة عليا) بعد سبعة أشهر من الاعتقال على خلفية إعلانه وآخرين مقاطعة "مسرحية الرئاسيات" التي أجريت أوائل العام الماضي.

وقالت مصادر سياسية معارضة إن هناك عددا غير معروف من النشطاء مختفين من أعمالهم ومنازلهم ولم يتسن حصر عددهم بعد، كما لم تتبين بعد طبيعة الاتهامات الموجهة إليهم ولا مكان احتجازهم.

وتزامنت حملة الاعتقالات مع إعلان وسائل إعلام فرنسية أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تتضمن حث النظام المصري على احترام حقوق الإنسان، وهو ما قوبل باستياء من النظام المصري تمثل في عدم استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لماكرون بالمطار.

كما تجاهلت وسائل الإعلام المصرية الإشارة إلى زيارة ماكرون على الرغم من الحفاوة التي قوبلت بها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير قبل يوم من زيارة ماكرون.

المصدر : الجزيرة