هل يتلاعب زعيم كوريا الشمالية "المراوغ" بترامب؟

U.S. President Donald Trump and North Korean leader Kim Jong Un walk in the Capella Hotel after their working lunch, on Sentosa island in Singapore June 12, 2018. Anthony Wallace/Pool via Reuters
الزعيم كيم جونغ أون (يمين) أثناء لقاء بالرئيس دونالد ترامب بسنغافورة في يونيو/حزيران 2018 (رويترز)

ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية اليوم الاثنين أن كوريا الشمالية تواصل بناء ترسانتها النووية رغم مساعي نزع سلاحها، وأن زعيم البلاد كيم جونغ أون يتلاعب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضافت الشبكة أن لقاء ترامب وكيم بسنغافورة في يونيو/حزيران 2018 أسفر عن اتفاق غامض مفاده أن كوريا الشمالية ستتخلص من سلاحها النووي.

وتابعت لكن مايك بنس نائب الرئيس قال الأسبوع الماضي إن بيونغ يانغ فشلت في اتخاذ خطوات ملموسة نحو هذا الهدف، ولا تزال تمثل تهديدا نوويا خطيرا.

وأوضحت الشبكة أن كوريا الشمالية ربما تمتلك اليوم قدرات نووية أكثر مما كان لديها خلال قمة سنغافورة.

وأشارت إلى أنه في 2017 أفادت تقديرات الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية تمتلك نحو 60 رأسا نوويا، ومنذ ذلك لم ترد أي معلومة عن أن نظام كيم أوقف إنتاجه.

وقالت إن كيم جونغ أون يلعب لعبة مراوغة مزدوجة، حيث يهدف من ناحية إلى تخفيف العقوبات الأميركية عن بلاده، ومن ناحية أخرى الإعلان عن اتفاق هدنة رسمي بين الكوريتين، ومن ثم البدء بسحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أنه بذلك يتلاعب كيم بالرئيس ترامب، حيث يسعى من ناحية لفرض بلاده قوةً نووية على الساحة العالمية، وفي الوقت نفسه تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال رفع العقوبات، وعسكرية من خلال سحب القوات الأميركية.

وقالت إن ترامب سبق أن أعلن أنه أحب كيم، لكن يبدو أنه حب من طرف واحد.

والجمعة، قال البيت الأبيض إن ترامب سيجتمع مع زعيم كوريا الشمالية نهاية فبراير/شباط المقبل.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بأن الرئيس ترامب يتطلع إلى الاجتماع مع الرئيس كيم.

وأشار البيان إلى أن ترامب اجتمع لمدة ساعة ونصف الساعة مع المبعوث الكوري الشمالي كيم يونغ تشول يوم الجمعة، لبحث نزع السلاح النووي والقمة الثانية.

والتقى ترامب بكيم يوم 12 يونيو/حزيران الماضي في سنغافورة، حيث اتفقا على إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووي.

المصدر : وكالة الأناضول