الرئيس الصيني يدعو لضم تايوان ولو بالقوة
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء إلى "إعادة توحيد" بلاده مع تايوان، حتى بالقوة إذا لزم الأمر، لكن الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون أعربت عن رفض هذه الدعوة بعدها بساعات.
وأضاف شي أن الصين تريد تحقيق توحيد سلمي، لكنها لا تترك "مجالا للنشاط الانفصالي". وبينما أشار شي إلى أن "الصينيين لا يقاتلون الصينيين"، قال إن بلاده لا تعد بالتخلي عن استخدام القوة وتحتفظ بخيار اتباع جميع الوسائل الضرورية".
كما تعهّد الرئيس الصيني بالمحافظة على نمط حياة الأفراد والنظام الاجتماعي والملكية الخاصة والمعتقدات الدينية في تايوان، واحترام مصالح تايوان، بعد تحقيق الوحدة السياسية وبناء دولة واحدة.
وشدد على أن قضية تايوان شأن داخلي بالنسبة للصين، وضرورة إجراء مشاورات ومفاوضات بين الجانبين لبناء وحدة سياسية على أسس سلمية.
يشار إلى أن تايوان لها حكومة مستقلة منذ تأسيسها عام 1949، عندما فرّ قوميون صينيون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم في حرب أهلية استمرت عقودا أمام الشيوعيين، وتعتبر بكين أن الجزيرة جزءا منشقا عنها.
رد ورفض
وفي تايبيه، قالت الرئيسة تساي اليوم الأربعاء إن تايوان لن تقبل خطة الصين بأن تطبق عليها سياسة "دولة واحدة ونظامين"، التي جعلت منطقتي هونغ كونغ وماكاو تعودان تحت مظلة الصين بعد انتهاء الحكم الاستعماري بهما.
وأكدت تساي أن تايوان لم تقبل أبدا بما يسمى توافق عام 1992، الذي يعترف بمبدأ "صين واحدة فقط"، لكنه ترك تفسير ما يعنيه ذلك مفتوحا.
وقالت تساي -في مؤتمر صحفي عقد في مكتب الرئاسة- إن "تايوان لن تقبل أبدا بدولة واحدة ونظامين، معظم الشعب التايواني يعارض ذلك بشدة، وهذا هو توافق تايوان". وأضافت: "نود أن نجلس ونتحدث كبلد ديمقراطي، يجب إجراء مفاوضات سياسية عبر المضيق بين الحكومتين بتفويض وإشراف الشعب".