فريدمان لترمب: ابن سلمان مستبد ومساعدوه بلطجية

محمد بن سلمان ترمب
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء سابق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بواشنطن (رويترز)

وصف الصحفي الأميركي توماس فريدمان في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه حاكم مستبد عصري، لا يهتم بتعزيز الديمقراطية، ويحيط به بلطجية يقدمون له أسوأ النصائح، لكنه ذكر مع ذلك أن ابن سلمان يتميز بجرأة يمكن أن تعززها الولايات المتحدة في الاتجاه الإيجابي.

وقال فريدمان في المقال الذي صاغه على شكل مذكرة موجهة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السعودية قبيل الزيارة المرتقبة لابن سلمان إلى واشنطن، إن الأخير "جريء فعلا. لا أستطيع أن أفكر في شخص آخر في العائلة الحاكمة كان له أن ينفذ الإصلاحات الاجتماعية والدينية والاقتصادية العميقة التي تجرأ هو على تنفيذها، وكلها دفعة واحدة".

لكنه استدرك قائلا "في الوقت نفسه لا أستطيع أن أفكر في أي شخص آخر في العائلة الحاكمة قام بمبادرات السياسة الخارجية المليئة بالبلطجة ومسرحيات السيطرة على السلطة المحلية، وعمليات شراء شخصية مفرطة سوى محمد بن سلمان".

وخلص فريدمان إلى أن "مهمتنا هي المساعدة في التخفيف من اندفاعاته السيئة وتعزيز اندفاعاته الجيدة".

وأشار الكاتب إلى ما يمكن أن تستفيد منه الولايات المتحدة في رأيه، قائلا إن إمكانات ابن سلمان كبيرة، "فهو يحاول إحداث تحول اجتماعي في السعودية، يمكن تسميته ’بلد واحد بنظامين’، فأولئك الذين يريدون التقوى لهم المسجد ومكة والتعليم الإسلامي، وكلها ستكون متاحة وتحظى بالاحترام".

وأضاف "لكن أولئك الذين يريدون التعليم الحديث والحياة الاجتماعية الطبيعية بين الرجال والنساء، ويريدون الأفلام والموسيقى والفنون الغربية، فستكون هذه الأمور متاحة لهم أيضا وتحظى بالاحترام. لا هيمنة دينية بعد اليوم".

وأشار فريدمان أيضا إلى مغامرات ولي العهد السعودي قائلا "علينا أن نقول لابن سلمان "يمكنك أن تكون ملكا فعالا بشرعية حقيقية، أو أن تشتري اليخوت والقصور ولوحات ليوناردو دافينشي، لكن لا يمكنك أن تجمع بين الاثنين".

وتابع أنه على محمد بن سلمان أن يفهم أنه أصبح شخصية مهمة على الساحة العالمية، وأنه يحتاج إلى أن يبني لنفسه سمعة كسمعة والده التي يصفها بالنظيفة والمتواضعة والتصالحية.

كما انتقد الكاتب الأميركي في مقاله أعضاء الفريق المحيط بابن سلمان، ووصفهم بالبلطجية المتعالين الذين يقدمون له أسوأ النصائح التي قاد بعضها إلى فشله في اليمن ولبنان وقطر.

المصدر : الصحافة الأميركية