ماي تطلب من قادة أوروبا ضمانات إضافية لإقناع البرلمان البريطاني

British Prime Minister Theresa May attends a news conference after a European Union leaders summit in Brussels, Belgium December 14, 2018. REUTERS/Piroschka Van De Wouw
ماي قالت إنها ستعقد المزيد من المحادثات مع القادة الأوروبيين خلال الأيام القليلة المقبلة (رويترز)

طلبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي من قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة ضمانات إضافية لإقناع أعضاء البرلمان البريطاني بتأييد اتفاق خروج بلادها من الاتحاد، وذلك بعد أيام من تأجيل ماي تصويتا برلمانيا على الاتفاق بعدما تبين لها أنه سيرفض بنسبة كبيرة.

وقالت ماي في مؤتمر صحفي ببروكسل عقب اجتماعها بقادة الاتحاد الأوروبي إنها ناقشت مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الحصول من الاتحاد على ضمانات إضافية طالب بها البرلمانيون البريطانيون من أجل تأييد اتفاق الخروج الذي توصلت إليه لندن مع الاتحاد، ومن المقرر أن تنفصل بريطانيا رسميا في 29 مارس/آذار 2019.

وأضافت رئيسة وزراء بريطانيا أنها ستجري المزيد من المحادثات في الأيام القليلة المقبلة بشأن الضمانات الإضافية، مشيرة إلى أن تصويت مجلس العموم على الاتفاق سيتم قبل 22 من الشهر الحالي.

مأزق ماي
وقال مراسل الجزيرة في بروكسل محمد البقالي إن تيريزا ماي في مأزق بسبب إصرار قادة الاتحاد الأوروبي على عدم إعادة التفاوض على بنود اتفاق البريكست، مضيفا أن أجواء القمة الأوروبية التي شاركت فيها ماي اليوم كانت متوترة وصعبة، إذ قاطع قادة أوروبيون حديث رئيسة وزراء بريطانيا مرات عدة، مطالبين إياها بتوضيح ما تريده من الاتحاد.

وأضاف مراسل الجزيرة أن بعض المصادر تتحدث عن استعداد القادة الأوروبيين لتقديم بعض التنازلات الطفيفة للمساعدة في تمرير اتفاق الخروج بالبرلمان البريطاني.

‪المستشارة الألمانية في حديث مع رئيس وزراء المجر قبل بدء اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي اليوم ناقش خروج بريطانيا من الاتحاد‬ (الأناضول)
‪المستشارة الألمانية في حديث مع رئيس وزراء المجر قبل بدء اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي اليوم ناقش خروج بريطانيا من الاتحاد‬ (الأناضول)

غير أن جميع زعماء الاتحاد الأوروبي استبعدوا إضافة أي بنود جديدة ملزمة قانونا لتعديل الاتفاق، وقال أحد المصادر إن ماي لم تكن لديها إجابات واضحة عما تريده عندما كان يسألها زعماء الاتحاد.

ملف إيرلندا
وحاولت ماي التصدي لمعارضة متنامية في بلادها لبند في اتفاق البريكست يطلق عليه "الترتيب الخاص بإيرلندا"، وهو بند يلزم بريطانيا باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي التجارية إلى حين إيجاد طريقة أفضل لتجنب فرض قيود حدودية صارمة عبر جزيرة إيرلندا.

بالمقابل، وصف معارضو رئيسة الوزراء البريطانية اليوم محاولتها الحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق الانفصال بأنها "فشل مهين" لم يخفف وطأة الأزمة التي تعصف بالبرلمان بسبب خطة الخروج من الاتحاد.

وقال المتحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر "يبدو أن رئيسة الوزراء فشلت في محاولتها إجراء تعديلات ذات قيمة في اتفاق الخروج".

وأضاف ستارمر "لا يمكننا مواصلة السير على هذا النحو، يتعين أن تعيد رئيسة الوزراء التصويت على اتفاق الخروج الأسبوع المقبل، وأن تدع البرلمان يستعيد السيطرة".

وصرح الرئيس السابق لحزب الاستقلال البريطاني نايغل فاراغ بأن عجز ماي عن الحصول على أي تنازلات من زعماء الاتحاد الأوروبي يعكس فشلا ذريعا للدبلوماسية البريطانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات