ثلاث دول عربية بين الأكثر عرضة لخطر التغير المناخي

The Sheldon Glacier with Mount Barre in the background, is seen from Ryder Bay near Rothera Research Station, Adelaide Island, Antarctica, in this NASA handout photo. A new NASA/British Antarctic Survey study examines why Antarctic sea ice cover has increased under the effects of climate change over the past two decades. REUTERS/NASA/British Antarctic Survey/Handout (UNITED STATES - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTI
حوادث مناخية وقعت هذا العام كانت لها تداعيات إنسانية مدمرة في بعض الدول النامية (رويترز)

حذر باحثان غربيان من أن نحو عشرين دولة حول العالم -من بينها ثلاثة بلدان عربية- معرضة لخطر عدم استقرار جراء مشاكل تتعلق بالمناخ والأزمات الإنسانية في السنوات المقبلة.

واستعان الباحثان جوشوا بوسبي ونينا فون يوكسكال بدراسة أجراها برنامج أوبسالا السويدي لبيانات النزاعات وأخرى لمنظمة العمل الدولية في تحليلهما الذي أوصلهما إلى تحديد الدولة الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي والصراعات المسلحة التي من شأنها أن تفضي إلى كوارث إنسانية.

واعتمد التحليل -الذي نشر الباحثان نتائجه في مجلة فورين أفيرز الأميركية- على عوامل عدة لاحتمال تعرض الدول لمثل تلك الأخطار أكثر من غيرها.

ولعل أبرز ثلاثة من تلك العوامل ارتفاع معدل اعتماد دولة ما على الزراعة، وما إذا كان لديها تاريخ حديث من النزاعات، ووجود مؤسسات سياسية قائمة على التمييز بين مواطني الدولة.

عوامل خطر
وهناك تسع من الدول العشرين تنطبق عليها عوامل الخطر الثلاثة هي: أنغولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، وباكستان، ورواندا، وجنوب السودان، وأوغندا، إلى جانب دولتين عربيتين هما السودان واليمن.

أما الدول المعرضة لعاملين فقط من عوامل الخطر الثلاثة فهي: ملاوي، وإثيوبيا، وبوروندي، وموزمبيق، وتشاد، والنيجر، وأفريقيا الوسطى، والكاميرون، والهند، وأفغانستان، وبينها دولة عربية واحدة هي الصومال.

وستعاني الدول المعرضة لاحتمالات عوامل الخطر الثلاثة المذكورة آنفا في التعامل مع صدمات التغير المناخي، ومن بين أخطر تلك الصدمات -ولا سيما في الدول التي تعتمد على الزراعة- ظاهرتا الجفاف ونقص المياه.

ومع أن حرائق الغابات والأعاصير التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة مؤخرا هي التي استأثرت بالاهتمام الإعلامي فإن حوادث مناخية وقعت هذا العام كانت لها تداعيات إنسانية مدمرة في بعض الدول النامية تراوحت بين فيضانات عارمة في ولاية كيرلا الهندية وجفاف شديد بأفغانستان أثرت على الملايين من البشر هناك.

وأشار الباحثان إلى أن العوامل الثلاثة التي تضمنها تحليلهما ليست وحدها الشروط المفضية إلى عدم الاستقرار والأزمات الإنسانية، فتغير الأحوال المناخية بلا انقطاع سيفاقم على الأرجح التحديات التي تنتظر الدول الأكثر عرضة للمخاطر في العقود المقبلة.

وستشهد تلك الدول عواقب وخيمة، وستتعرض حكوماتها "الهشة أصلا" لضغوط أشد لإدارة العنف وتوفير الغذاء لسكانها، على أن توقع أين سيحدث عدم الاستقرار يعد خطوة أولى مهمة لتقليص الخطر الذي قد يترتب على ذلك.

المصدر : الجزيرة + فورين أفيرز